قامت جهات التحقيق المصرية بإحالة أربعة مسؤولين سابقين وحاليين في وزارة التجارة والصناعة إلى المحاكمة بتهم التزوير والاحتيال، حيث استخدم المتهمون محررات مزورة من جهات حكومية للحصول على أجهزة إلكترونية بقيمة 3 ملايين جنيه.
أحالت جهات التحقيق المصرية أربعة مسؤولين من العاملين السابقين والحاليين في وزارة التجارة والصناعة إلى المحاكمة بتهم التزوير والاحتيال، في قضية كشفت عن تورطهم في تزوير محررات رسمية واستغلال مناصبهم الوظيفية للحصول على أجهزة إلكترونية بقيمة تقارب ثلاثة ملايين جنيه مصري.
وجاءت الإحالة بعد تحقيقات موسعة أثبتت تورط المتهمين، الذين شملتهم القضية، في تزوير مستندات رسمية منسوبة إلى المعهد القومي للجودة والهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، حيث استخدموا هذه المستندات المزورة للحصول على أجهزة إلكترونية من خلال خطة احتيالية مدروسة.
تضم قائمة المتهمين موظفة سابقة في الإدارة العامة للمقاييس بالهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، ومحاسباً سابقاً بالمعهد القومي للجودة، وموظفاً في خدمات المعاونة، بالإضافة إلى محاسب أول بوزارة التجارة والصناعة، وقد اتُهموا بالاشتراك مع شخص آخر مجهول الهوية في تنفيذ عملية التزوير والاحتيال.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين، بقيادة الموظفة السابقة والمحاسب السابق، قاموا بتزوير إقرارات وتعهدات رسمية مزيفة، وُقِّعت بأسماء موظفين وأشخاص غير عاملين في الهيئتين الحكوميتين، وذلك بهدف خداع شركتي “بي تك” وأخرى غير محددة الاسم.
كما استخدموا خاتماً رسمياً تم الحصول عليه بطريقة غير مشروعة لإضفاء الصفة الرسمية على هذه المستندات.
وتمكن المتهمون من تقديم 32 استمارة مزورة لشركة “بي تك” و65 استمارة أخرى لشركة ثانية، تحتوي على موافقات مزيفة لخصم أقساط من رواتب موظفين وهميين لشراء أجهزة إلكترونية.
وقد استغل المتهمون مناصبهم الوظيفية لإضفاء المصداقية على هذه المستندات، مما سمح لهم بالحصول على أذون شراء وسندات رسمية من الشركات المستهدفة.
وأكدت التحقيقات أن المتهمين كانوا على دراية تامة بطبيعة المستندات المزورة، مما يعزز اتهاماتهم بالاحتيال والتزوير، حيث اتُهموا بتنفيذ مخطط إجرامي منظم لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.
تأتي هذه القضية في إطار الجهود المصرية لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في المؤسسات الحكومية، حيث تشكل إحالة المسؤولين إلى المحاكمة خطوة مهمة في مسار الإصلاحات الإدارية التي تنفذها الدولة.
ومن المتوقع أن تثير المحاكمة نقاشاً واسعاً حول ضرورة تشديد الرقابة على المستندات الرسمية، وضمان عدم استغلال المناصب الوظيفية لأغراض شخصية.
كما يُتوقع أن تقوم الجهات المعنية بمراجعة الإجراءات المتعلقة بحفظ الخواتم والمستندات الرسمية، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، وتعزيز آليات الرقابة الداخلية في المؤسسات الحكومية.
مصر تطرح مشروعا ضخما لبناء مصنع لإنتاج الخامات الدوائية
