الحلقة الأولى من مسلسل “ساعته وتاريخه”، المستوحى من قضية مقتل الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها محمد عادل، تشهد تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر العمل “التريند” في مصر.
ورغم الاعتراض الأولي من أسرة نيرة على فكرة إنتاج المسلسل، تغيرت آراؤهم بعد عرض الحلقة الأولى، وقالت شروق أشرف، شقيقة نيرة: “كنت ضد المسلسل من البداية، لكن بعد الحلقة الأولى شعرت أن العمل أنصف شقيقتي ونقل الحقيقة كاملة”.
وأوضحت شروق أن العائلة استرجعت أحزانها وكأن الحادث وقع بالأمس، لكنها تأثرت إيجابياً بدعاء الناس للراحلة.
ومن جهتها، أشارت هدير أشرف، الشقيقة الكبرى لنيرة، إلى أن المسلسل أبرز معاناة شقيقتها قبل مقتلها، مضيفة: “نيرة عاشت أياماً صعبة وكانت مضطرة لتناول أدوية منومة بسبب تهديدات القاتل”.
ووقعت جريمة قتل نيرة أشرف في يونيو 2022، حين انهال عليها زميلها محمد عادل ذبحاً أمام بوابة جامعة المنصورة بعد أن رفضت الارتباط به.
وكشفت التحقيقات حينها أن الجاني كان يخطط للجريمة منذ مدة، متوعداً الفتاة بالقتل ومطارداً إياها عدة مرات.
وفي واحدة من أسرع المحاكمات، قضت محكمة جنايات المنصورة بإعدام محمد عادل، وتم تنفيذ الحكم بعد فترة وجيزة، وأكدت أسرة نيرة أن تنفيذ الإعدام كان بمثابة انتصار لهم، ووصفوا القاتل بأنه “ذهب في داهية”، معبرين عن ارتياحهم بعد القصاص.
وأثار المسلسل جدلاً واسعاً منذ الإعلان عنه، بين من رأى أنه يعيد تسليط الضوء على قضية هامة، ومن اعتبره استغلالاً لألم عائلة الضحية.
ورغم ذلك، بدا أن الأسرة وجدت في العمل تعبيراً عن الظلم الذي عانته نيرة، وهو ما دفعهم لتغيير موقفهم تجاه المسلسل.
ونجح “ساعته وتاريخه” في إعادة قضية نيرة أشرف إلى الواجهة، مذكّراً الجمهور بالمأساة التي هزّت مصر، ومثيراً تساؤلات حول تأثير الفن في معالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية.
حزن في كفر الشيخ بعد وفاة ثلاثة صيادين مصريين في ليبيا