النيابة العامة المصرية تعلن انتهاء تحقيقات قضية تهريب جمركي ورشوة تخص تمرير مشروبات روحية مستوردة بمحررات مزورة، تجاوزت قيمتها ملياراً و25 مليون جنيه.
وأوضحت النيابة أن التحقيقات كشفت تورط موظفين عموميين ومن في حكمهم في طلب وأخذ رشاوى تجاوزت عشرة ملايين وسبعمئة ألف جنيه، مقابل تسهيل عمليات التهريب من دون سداد الرسوم الجمركية المستحقة، وهو ما وصفته النيابة بالاعتداء الجسيم على المال العام والإضرار المباشر بالاقتصاد القومي.
كما أظهرت التحقيقات وجود شبكة متكاملة من الموظفين والمتعاملين استغلوا مناصبهم لتسهيل مرور البضائع المحظورة أو الخاضعة لرسوم مرتفعة، من خلال “تزييف محررات رسمية واستخدامها” بما مكّن من تمرير الشحنات خارج الأطر القانونية.
وبناءً على ما ثبت من أدلة ومستندات، قررت النيابة إحالة سبعة عشر متهماً إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وبعد نظر القضية، أصدرت محكمة الجنايات حكمها مساء أمس الأحد، بالسجن المشدد خمسة عشر عاماً بحق أربعة عشر متهماً رئيسياً، والسجن المشدد عشر سنوات لثلاثة متهمين آخرين.
كما غرمت المحكمة جميع المتهمين مبلغاً قدره مليون وستمئة وخمسون ألف جنيه، وألزمتهم بتعويض مالي ضخم بلغ مليارين و51 مليوناً و 740 ألفاً و 186 جنيهاً، وهو ما يعادل قيمة ما جرى تهريبه والأضرار التي لحقت بالخزانة العامة.
وشمل الحكم أيضاً مصادرة الأموال المضبوطة والمستندات المزورة والبضائع التي كانت محور القضية، فيما شددت النيابة العامة في بيانها أن هذه الأحكام تمثل رسالة واضحة بمواصلة نهج الدولة في مكافحة الفساد والرشوة والتهريب، وحماية المال العام وصون الاقتصاد الوطني من أي تهديدات.
اتفاقية الغاز المصرية – الإسرائيلية تشعل أزمة بين واشنطن وتل أبيب
