05 ديسمبر 2025

ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على رجل في محافظة الشرقية، بعد أن أقدم على تعذيب طفلته البالغة من العمر 12 عاما حتى الموت، في واقعة وُصفت بأنها من أكثر الجرائم الأسرية وحشية خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب المعلومات الأولية، وقعت الجريمة في قرية النخاس بمركز الزقازيق، حيث أقدم الأب وهو تاجر مواش على احتجاز ابنته وتعذيبها على مدى أسبوع كامل، على خلفية خلافات حادة مع زوجته التي كانت قد رفعت دعوى قضائية للحصول على حضانة الطفلة.

وكشفت التحقيقات أن الأب استخدم أساليب تعذيب مروعة بحق ابنته، شملت الحرق والضرب بعصا خشبية واقتلاع أظافر اليدين، ما أدى في النهاية إلى وفاتها متأثرة بإصاباتها البالغة.

وبعد ارتكاب جريمته، حاول الجاني التخلص من الجثمان في منطقة نائية بمركز منيا القمح، قبل أن يلوذ بالفرار. إلا أن قوات الشرطة تمكنت من تتبعه والقبض عليه خلال ساعات، ليخضع للتحقيق أمام النيابة العامة.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن دوافع الجريمة تعود إلى نزاع قضائي بين الأب والأم حول حضانة الطفلة، إذ اختار الأب أن ينتقم من زوجته بطريقة مأساوية، جعلت ابنته الضحية الأولى لصراع أسري مريض.

ويؤكد مختصون اجتماعيون أن مثل هذه الجرائم تعكس تصاعد العنف الأسري في بعض البيوت المصرية، وغياب الوعي بحقوق الطفل وآليات الحماية القانونية التي تمنع استخدام الأبناء كوسيلة انتقام بين الأزواج.

وتثير الجريمة موجة من الغضب والأسى على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر مئات المستخدمين عن صدمتهم من درجة القسوة التي تعرضت لها الطفلة، مطالبين بتغليظ العقوبات ضد من يثبت تورطهم في تعذيب الأطفال أو إيذائهم تحت أي ذريعة.

كما أعادت الحادثة إلى الواجهة النقاش حول ضعف آليات الرقابة الأسرية والقانونية، في ظل تزايد حالات العنف المنزلي التي يدفع ثمنها الأبناء جسديا ونفسيا.

السيسي في مواجهة ضغوط ترامب.. القاهرة تتمسك بالقضية الفلسطينية

اقرأ المزيد