07 أبريل 2025

أثارت وفاة زوجين من قرية كفر شبرازنجا بمحافظة المنوفية شمال مصر حزناً عميقاً، حيث توفي الزوج بعد 20 ساعة فقط من وفاة زوجته إثر أزمة قلبية، بسبب حزنه الشديد عليها، سلطت الحادثة الضوء على “متلازمة القلب المكسور”، التي قد تؤدي إلى الوفاة بسبب الصدمة العاطفية.

في حادثة مؤلمة هزت قرية كفر شبرازنجا بمحافظة المنوفية شمال مصر، توفي رجل بعد 20 ساعة فقط من وفاة زوجته، في قصة حب تنتهي بحزن عميق أثارت تعاطف الأوساط المصرية.

بدأت القصة بوفاة السيدة سعاد عزام، التي توفيت يوم الاثنين إثر أزمة قلبية مفاجئة، وشُيعت جنازتها من مسجد عزام بالقرية وسط حزن الأهل والأصدقاء.

لكن المأساة لم تنتهِ هنا، إذ توفي زوجها محمد فهيم عزام بعد أقل من 24 ساعة من رحيلها، حيث لم يتحمل فراق شريكة عمره، ودخل في حالة حزن شديد أدت إلى وفاته، وشُيع جثمانه من نفس المسجد، ودُفن بجوار زوجته في المقابر المجاورة.

وقال رأفت محمد، نجل الزوجين، إن علاقة حب كبيرة كانت تربط والديه، موضحاً أن والده كان في حالة حزن عميق بعد مرض زوجته، ولم تخبره العائلة بحالتها الصحية خوفاً عليه.

وأضاف: “عندما توفيت والدتي، أخفينا الخبر عن والدي لفترة، لكنه شعر بذلك ودخل في حالة من الحزن الشديد، ولم يتمالك نفسه من البكاء عليها”، وتابع: “بعد 20 ساعة فقط من وفاة أمي، فوجئنا بوفاة والدي أيضاً بسبب حزنه الشديد عليها”.

وتُعد هذه الحادثة نموذجاً صارخاً لما يُعرف بـ”متلازمة القلب المكسور”، وهي حالة طبية تؤدي أحياناً إلى الوفاة بسبب الحزن الشديد أو الصدمة العاطفية.

وفي هذا الصدد، حذر الدكتور جمال شعبان، طبيب القلب المصري والعميد السابق لمعهد القلب القومي، من مخاطر الحزن الشديد على صحة القلب، وقال في تصريحات سابقة: “الزعل يمكن أن يؤدي إلى سكتة قلبية وموت مفاجئ”، مؤكداً أن “متلازمة القلب المكسور حقيقة علمية ومرضية”.

وأوضح شعبان أن الحزن الشديد ينشط الجهاز العصبي السمبثاوي، مما يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من هرمون الأدرينالين، الذي يسبب انقباضاً في قاعدة القلب وتمدداً في قمته، مما قد يؤدي إلى توقف القلب بشكل مفاجئ.

هذه الحادثة المؤلمة تذكرنا بقوة الروابط الإنسانية والعاطفية التي تربط بين الأزواج، وكيف يمكن للحب أن يكون قوياً لدرجة أن يفقد الإنسان الرغبة في الحياة بعد فراق شريك عمره، وتظل قصة سعاد ومحمد نموذجًا للحب الذي يتجاوز حدود الحياة، ويترك أثراً عميقاً في قلوب من عرفوهما.

اقرأ المزيد