مصادر سودانية تكشف تحضيرات لفتح جبهة قتال شرقية جديدة. وتقول إن إثيوبيا سمحت بفتح معسكر لتدريب قوات الدعم السريع ومرتزقة لمهاجمة إقليم النيل الأزرق، وأوضحت وجود تنسيق عسكري وإمدادات عبر إقليم بني شنقول الإثيوبي المتاخم للسودان.
كشفت مصادر رسمية سودانية، عن تحذيرات خطيرة بشأن استعدادات عسكرية على حدود البلاد الشرقية، مؤكدة أن السودان يتحسّب لفتح جبهة عسكرية جديدة في شرقه.
وأوضحت المصادر الحكومية، التي طلبت عدم كشف هويتها، أن الجارتين إثيوبيا أقدمت على خطوة تصعيدية تمثلت في السماح بفتح معسكر لتدريب قوات الدعم السريع ومرتزقة أجانب تابعين لها.
ويهدف هذا المعسكر -بحسب المصادر- إلى تهيئة قوات لمهاجمة إقليم النيل الأزرق السوداني المتاخم للحدود الإثيوبية.
ولفتت المصادر إلى وجود تنسيق عسكري مباشر بين السلطات الإثيوبية وقوات الدعم السريع، يتم عبر وساطة ودعم من قوى إقليمية.
ونتج عن هذا التنسيق اتفاق على خطوط إمداد لوجستية، وبناء معسكرات تدريب، وتجهيز مهابط طائرات لدعم العمليات المحتملة.
وكشفت التفاصيل عن بدء حركة إمداد عسكرية مكثفة، حيث بدأت المركبات القتالية والمنظومات المدفعية وأجهزة التشويش الإلكتروني في الوصول عبر مدينة أصوصا، عاصمة إقليم “بني شنقول قمز” في الشمال الغربي الإثيوبي.
ويجعل الموقع الجغرافي لهذا الإقليم، المتاخم مباشرة لإقليم النيل الأزرق السوداني والذي يضم أيضاً سد النهضة الإثيوبي الكبير، منه نقطة انطلاق استراتيجية محتملة لأي عمليات عسكرية.
وتأتي هذه الأنباء في وقت يشهد فيه السودان حربًا أهلية مستعرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما يهدد بفتح جبهة قتال ثانية تزيد من تعقيد المشهد العسكري وتوسع رقعة الصراع الدامي في البلاد.
السودان يسعى لجذب استثمارات روسية وصينية لإعادة بناء قطاع النفط
