05 ديسمبر 2025

في تحرك تشريعي جديد يهدف إلى حماية الأطفال من مخاطر الاستخدام غير الآمن للإنترنت، تقدم فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين المغربي بمقترح قانون يرمي إلى ضبط ولوج القاصرين للفضاء الرقمي.

ويهدف المشروع الى تحديد “سن الرشد الرقمي” في 16 عاما، ومنع من هم دون هذا السن من استخدام منصات مثل “فيسبوك” و”تيك توك”.

ويقود المبادرة، رئيس الفريق عبد الكريم الهمس، وجاءت استجابة لتصاعد المخاوف من التأثيرات السلبية للسوشيال ميديا على الصحة النفسية والسلوكية للأطفال، خاصة مع انتشار ما بات يُعرف بـ”الانتحار الرقمي”، وتنامي ظواهر العنف والابتزاز الإلكتروني بين فئات عمرية صغيرة.

ويشير المقترح إلى أن ضعف الثقافة الرقمية وتفشي الأمية التكنولوجية في أوساط الشباب المغربي يجعلهم فريسة سهلة لمخاطر الإنترنت، وهو ما يستدعي تدخلا تشريعيا عاجلا لكبح ما وصفه بـ”الانفلات الرقمي”.

ويستند المشروع إلى تقارير صادرة عن مؤسسات رسمية، أبرزها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي دعا مرارا إلى إدراج التربية الرقمية في المناهج التعليمية، وإقرار سن قانوني يحدد متى يمكن للطفل دخول الفضاء الإلكتروني بصفة مستقلة.

ويلزم النص التشريعي المرتقب شركات التكنولوجيا والاتصالات بتوفير آليات تقنية فعالة للتحقق من أعمار المستخدمين ومنع الأطفال دون 16 عاما من ولوج المنصات الاجتماعية، مع منح تلك الشركات فترة انتقالية مدتها ستة أشهر لتكييف أنظمتها وفق مقتضيات القانون بعد صدوره.

كما يقترح مشروع القانون فرض غرامات مالية على الجهات غير الملتزمة بتطبيق أحكامه، مع الإشارة إلى أن تفاصيل العقوبات وشروط إنفاذها ستُحدد لاحقًا ضمن نص تنظيمي مستقل.

يذكر أن المغرب ينضم من خلال هذه المبادرة إلى قائمة من الدول التي شرعت في تطوير أطر قانونية لضبط الاستخدام الرقمي من طرف القاصرين، في سياق عالمي يشهد تزايدا في الجدل حول آثار التكنولوجيا على الأجيال الصاعدة.

وفد من الكونغرس الأمريكي يزور المغرب

اقرأ المزيد