05 ديسمبر 2025

مشروع قانون قدمه أعضاء في الكونغرس الأميركي تحت اسم “قانون استعادة الديمقراطية في تونس”، أثار موجة رفض وانتقادات حادة في الأوساط السياسية والبرلمانية التونسية، التي اعتبرت الخطوة تدخلا مباشرا في شؤون البلاد الداخلية ومحاولة لفرض وصاية خارجية.

وبحسب نص المشروع، الذي قدمه النائبان الأميركيان جو ويلسون وجيسون كرو، فإن بنوده تشمل فرض عقوبات على مسؤولين تونسيين يشتبه بتورطهم في الفساد أو انتهاكات حقوق الإنسان، وتعليق المساعدات الأمنية والعسكرية المرتبطة بما تعتبره واشنطن “قمعا داخليا”.

كما يلزم الإدارة الأميركية بوضع خطة “لاستعادة الديمقراطية” تتضمن إعادة تفعيل البرلمان ودعم استقلال القضاء والعودة إلى دستور 2014.

ويأتي هذا المقترح بعد زيارة وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة مايك لولر إلى تونس، أجرى خلالها مباحثات مع مسؤولين حكوميين، وأكد على أهمية استقرار البلاد أمنياواقتصاديا.

ووصف النائب البرلماني ياسين مامي المقترح بأنه “انتهاك لمبادئ العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل”، محذرا من ربط المساعدات الاقتصادية بشروط سياسية “انتقائية”.

ومن جانبه، أعرب النائب طارق مهدي عن رفضه المطلق لما اعتبره “محاولات لفرض قراءات أجنبية على المسار الوطني”، مؤكدا أن الديمقراطية في تونس “مسار داخلي يحدده الشعب وحده”.

وعلى الصعيد الحزبي، دعت “حركة الشعب” إلى التعامل بجدية مع ما وصفته بـ “التهديدات الأميركية”، فيما اعتبرت حركة “مواطنون أنصار الوطن” أن المشروع يمثل “حلقة جديدة من محاولات تقويض مؤسسات الدولة تحت شعارات زائفة”، داعية لتشكيل جبهة وطنية للدفاع عن السيادة ومكافحة الفساد.

تونس تستضيف حواراً ليبياً برعاية أممية

اقرأ المزيد