05 ديسمبر 2025

يترقب المغرب مشروعا تشريعيا جديدا في الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تشديد إجراءات مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وسط مخاوف من أن ينعكس سلبا على تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، التي تمثل أحد أهم مصادر العملة الصعبة للبلاد.

وتستهدف المبادرة الأوروبية، المقرر دخولها حيز التنفيذ في عام 2026، إنهاء التباينات بين قوانين مكافحة غسيل الأموال في الدول الأعضاء، عبر إنشاء هيئة مركزية موحدة تتولى مراقبة الامتثال وتطبيق قواعد صارمة على جميع المؤسسات المالية، بما في ذلك فروع البنوك الأجنبية.

ويقول الاتحاد الأوروبي إن هذا الإجراء سيسد الثغرات التي كان يستغلها المتورطون في الأنشطة المالية غير المشروعة عبر اختيار دول ذات تشريعات أقل صرامة.

وتشمل الخطة إخضاع البنوك المغربية النشطة في أوروبا للمعايير الموحدة، ما قد يؤثر على آليات الربط المالي بين البنوك الأوروبية والمغربية.

ويعتمد الاقتصاد المغربي بشكل كبير على تحويلات الجالية، التي تضاعفت من 59 مليار درهم عام 2019 إلى نحو 117 مليار درهم في 2024، متجاوزة إيرادات السياحة والفوسفات، لتأتي في المرتبة الثانية بعد صادرات صناعة السيارات.

ويرى خبراء أن ربط التحويلات بين البنوك الأوروبية والمغربية وفق آليات أكثر شفافية قد يحد من التكاليف ويسهّل عمليات التحويل، لكنهم يحذرون من أن التشدد المفرط في الإجراءات قد يبطئ التدفقات أو يرفع كلفتها، ما يستدعي تنسيقًا مسبقًا بين الرباط وبروكسل لتفادي أي آثار سلبية.

اتحاد طنجة المغربي يلوح بالتصعيد الدولي ضد الزمالك

اقرأ المزيد