بالتزامن مع المعركة التي تقودها روسيا اليوم ضد توسع حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية، استضافت موسكو، التي تحتفل بعيد النصر التاسع والسبعين على النازية والفاشية العديد من الزعماء والمسؤولين من مختلف دول العالم، ولاسيما من الدول الإفريقية والعربية، حيث شاركت ليبيا، للمرة الأولى منذ سنوات عديدة.
وشارك اللواء الركن خالد حفتر، ممثلاً عن القيادة العامة للجيش الليبي، إلى جانب بعض الزعماء في حضور العرض العسكري لعيد النصر على احدى المنصات في الساحة الحمراء.
ووصل اللواء الركن خالد حفتر قبل يومين إلى موسكو والتقى الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، حيث تبادلا وجهات النظر في العديد من القضايا.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إلى أنه تم التركيز خلال الحديث بشكل رئيسي على مهمة توحيد جميع القوى السياسية والإقليمية الوطنية بما يخدم ضمان وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية وسيادتها.
وتعمل روسيا على الوقوف على مسافة واحدة مع كل الأطراق السياسية الليبية للوصول إلى حل للخروج من أزمتها العالقة منذ أكثر من 12 عاماً بعد سقوط حكم معمر القذافي، حيث تحاول موسكو دفع كل الأطراف السياسية إلى الجلوس على طاولة واحدة لوضع خريطة طريق تساعد البلاد على النهوض وإجراء انتخابات وتخفيف المعاناة على الأهالي.
وتعمل الحكومة الليبية المدعومة من قبل القائد العام للجيش المشير خليفة بلقاسم حفتر على تمكين علاقتها مع موسكو، حيث ساهمت روسيا في تقديم كل أنواع الدعم في تطوير البنى التحتيتة بما يخدم ويخفف المعاناة على السكان في المناطق التي شهدت نزاعات بين الأطراف السياسية.
وشجعت حكومة أسامة حماد على الاستفادة من العلاقة مع موسكو لتخفيف الضغوط السياسية من بعض الدول الغربية التي تسعى على زعزعة استقرار الشرق الليبي والذي يشهد اسقتراراً في كل المجالات الأمنية والاقتصادية، على عكس الغربي الليبي الذي تديره حكومة عبد الحميد الدبيبة التي أهملت كل ما يتعلق بحياة السكان على حساب خدمة مصالح بعض الدول الغربية.
وزير السياحة والآثار يعبر عن قلقه من الفيضانات في الجنوب الليبي