مسلسل معاوية، الذي تنتجه مجموعة “MBC” السعودية، أثار ضجة كبيرة في العالم العربي حتى قبل بدء عرضه في شهر رمضان، حيث واجه انتقادات حادة وأثار جدلا سياسيا وعقائديا خصوصاً في مصر والعراق، وكذلك إيران.
ويتناول العمل الدرامي شخصية معاوية بن أبي سفيان وعصر الحكم الأموي، أدى لحظره في كل من العراق وإيران، أما في مصر، فلم يصدر قرار رسمي بالحظر، لكن العمل واجه انتقادات من أساتذة في الأزهر ومتخصصين في التراث العربي، مثل يوسف زيدان، الذي وصف المسلسل بأنه “لا يستحق المشاهدة”، ويقدم تصورات مغلوطة عن الحياة القديمة للعرب، وأشار زيدان إلى أن المسلسل قدم شخصيات قريش كأنهم يعيشون في روما وليس في مكة.
من جانبه وأكد مفتي مصر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، علي جمعة، أن تجسيد وتمثيل شخصيات الأنبياء وكبار الصحابة لا يجوز بأي حال من الأحوال.
ودافع مؤلف العمل،خالد صلاح، عن المسلسل مشيرا إلى أن بعض المشاهد حُذفت لاختصار مدة الحلقات، وأن العمل يهدف إلى استفزاز الفكر وليس إثارة الطائفية، وأضاف صلاح أن النية كانت الاقتراب من معاوية كإنسان لكنه واجه زلزالا سياسيا لا يهدأ.
يُذكر أن المسلسل يضم نخبة من الفنانين العرب، بينهم السوري لجين إسماعيل في دور معاوية، والأردني إياد نصار في دور علي بن أبي طالب، والسوري سامر المصري في دور عمرو بن العاص، والتونسية عائشة بن أحمد، والمصرية أسماء جلال.