مسلسل “لوكربي.. البحث عن الحقيقة” يكشف خفايا الشاهد عبدالمجيد جعاكة ودوره المثير للجدل في واحدة من أشهر القضايا الدولية.
يكشف المسلسل الدرامي “لوكربي.. البحث عن الحقيقة” تفاصيل رحلة الطبيب جيم سوير، الذي فقد ابنته فلورا في تفجير طائرة بان أم الرحلة 103، ويجسد كفاحه للوصول إلى الحقيقة رغم انتهاء الإجراءات القانونية وإدانة الليبيين الراحلين عبد الباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة.
ويركز العمل المكوّن من خمس حلقات على شخصية الشاهد عبدالمجيد جعاكة، الذي أصبح عميلاً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) قبل أشهر من التفجير، وتقاضى أجراً شهريا مقابل عمالته، كما يكشف المسلسل تفاصيل إجرائه عملية جراحية زائفة لإعفائه من الخدمة العسكرية في ليبيا.
ويسلط المسلسل الضوء على دور جعاكة في تسريب معلومات للجهات الأميركية من خلال عمله في الخطوط الجوية الليبية – مالطا، لكنه لاحقاً يواجه اتهامات بتضليل المحققين، خاصة بعد ادعائه امتلاك معلومات عن الحقيبة المفخخة المستخدمة في التفجير.
ويبرز العمل دوافع جعاكة الحقيقية وراء انشقاقه، حيث سعى لتحقيق حياة مريحة مع زوجته في مالطا، وطالب وكالة CIA بمبلغ 30 ألف دولار لإنشاء شركة تأجير سيارات، كما يؤكد التقرير أن جعاكة سعى للانتقال إلى الولايات المتحدة، مما دفعه لادعاء امتلاك معلومات حساسة حول التفجير.
ويؤكد المسلسل تلاعب جعاكة بالمعلومات وابتزازه لوكالة CIA من أجل تحقيق مكاسب مالية، حيث طلب مكافأة بقيمة 4 ملايين دولار مقابل شهادته.
كما يكشف المسلسل شهادة ضابط العمليات السابق جون هولت، الذي أكد أن جعاكة لم يقدم أي معلومات موثوقة لمدة عامين بعد الحادث.
ويختتم العمل بالإشارة إلى المصير الغامض لعبدالمجيد جعاكة بعد انتهاء المحاكمة، حيث أدلى بشهادته بصوت مموه ووجه مخفي، ثم اختفى عن الأنظار، تاركاً وراءه العديد من التساؤلات حول مصداقية شهاداته ودوره الحقيقي في القضية.
وفد جزائري يزور مطار معيتيقة ويبحث عودة الرحلات الجوية بين الجزائر وليبيا