شهدت ولاية النيجر شمال غربي نيجيريا حادثة اختطاف جديدة، بعد أن اقتحم مسلحون مدرسة كاثوليكية في ساعات الصباح الأولى من أمس الجمعة، واقتادوا معهم مئات التلاميذ وعددا من المعلمين في واحدة من أكبر عمليات الخطف التي تستهدف المؤسسات التعليمية منذ سنوات.
ووفق ما أعلنه فرع الرابطة المسيحية في الولاية، فإن الهجوم استهدف مدرسة “سانت ماري” في قرية بابيري التابعة لمنطقة أجوارا، حيث قام المسلحون باختطاف 215 تلميذا، إضافة إلى 12 معلما، ليصل العدد الإجمالي للمخطوفين إلى 227 شخصا.
وقال المتحدث باسم الرابطة، دانييل أتوري، إنه زار المدرسة عقب وقوع الحادث والتقى بأسر الضحايا، مؤكدا أن الاتصالات جارية مع السلطات المحلية والأجهزة الأمنية لتأمين الإفراج عن المختطفين، وأضاف: “نعمل مع الحكومة والجهات الأمنية بكل السبل الممكنة لإعادة الأطفال والمعلمين سالمين”.
وأعلنت شرطة الولاية أن القوات الأمنية والعسكرية نشرت في محيط القرية لبدء عمليات التتبع والبحث، فيما أفادت بأن المدرسة تضم تلاميذ تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 عاما، ما يزيد من حساسية الموقف وصعوبة المشهد.
وتظهر صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية أن المدرسة الثانوية تقع ضمن مجمع كبير ملحق بمدرسة ابتدائية، يحتوي على عشرات الفصول الدراسية والمهاجع، ويقع قرب طريق رئيسي يربط بين بلدتي يلوا وموكوا، ما قد يكون سهّل على الخاطفين عملية الانسحاب.
وفي بيان صادر عن أمين حكومة ولاية النيجر، أشير إلى أن الهجوم وقع رغم وجود تحذيرات استخباراتية مسبقة حول مخاطر تهدد المنطقة.
وأكد البيان أن إدارة المدرسة أعادت فتح أبوابها واستئناف الدراسة دون الرجوع إلى السلطات أو طلب تصريح رسمي، وهو ما اعتبر إهمالا أدى إلى تعريض التلاميذ والعاملين لخطر كان بالإمكان تفاديه.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد موجات الخطف التي تشهدها نيجيريا خلال السنوات الأخيرة، غالبا على يد جماعات إجرامية تستهدف المدارس للحصول على فدى مالية.
المنتخب المغربي يتراجع في آخر تصنيف لـ “فيفا”
