27 أبريل 2025

تشهد ليبيا تصعيدا خطيرا مع تحركات عسكرية مكثفة لقوات مسلحة من مصراتة باتجاه طرابلس، في مشهد يذكر بأجواء ما قبل الحرب الأهلية.

ويقود هذه التحركات “القوة المشتركة” الموالية لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأثارت ردود فعل غاضبة من فصائل مسلحة أخرى، ووصفتها بـ”المحاولة الغادرة” المدعومة من “أطراف خارجية”.

وأصدرت فصائل مسلحة في مصراتة بيانا حادا حذرت فيه من أن أي محاولة لـ”فرض أمر واقع في طرابلس ستواجه برد عنيف”، مؤكدة أن أبناء المدينة “لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام محاولات تمكين أجندات أجنبية”.

وتشهد مناطق العاصمة طرابلس مثل صلاح الدين وسوق الجمعة انتشارا عسكريا متزايدا، ما دفع المجالس المحلية إلى تشكيل قوات أمنية شعبية لـ”حماية الأحياء”.

وتزامن هذا التصعيد مع إعلان مصرف ليبيا المركزي خفض سعر صرف الدينار الليبي بنسبة 13.3%، مما زاد من حدة التوترات الاقتصادية والسياسية في البلاد.

وفي سياق متصل، يرى المحلل السياسي عبد الله الديباني أن التحركات العسكرية تكون إما تمهيدا لـ”حرب وشيكة” أو مجرد ضغوط لتحقيق مكاسب سياسية.

وأوضح أن “استمرار التصعيد دون اشتباكات مباشرة يشير إلى لعبة ضغط، لكن أي مواجهة ولو محدودة قد تشعل فتيل مواجهة أوسع”.

ومن جانبه، حذر المحلل وسام عبدالكبير من أن “التدهور الاقتصادي والانسداد السياسي قد يحوّل هذه التحركات إلى حرب أهلية جديدة”، خاصة مع عدم وجود ضمانات ضد صدام مسلح بين الفصائل المتنافسة.

اقرأ المزيد