قال مستشار الأمن القومي الليبي، إبراهيم بوشناف، إن طاولة الحوار الخماسية أصبح من الصعب عقدها، وإنه لا يوجد جدية في تعامل الأطراف الدولية مع الملف الليبي.
وأوضح بوشناف أن الأزمة السياسية في ليبيا يمكن معالجتها كونها تنطلق من مخاوف وإشكاليات، وليس من خلال خلاف ديني أو عرقي، مماثلة للدول الأخرى في المنطقة.
وتحدث بوشناف عن تحديات متعددة تواجه ليبيا، بما في ذلك التشكيلات المسلحة والحاجة إلى إيجاد حلول لتلك الشرائح، مؤكدا أهمية تفادي جرهم إلى صراعات دولية قد تخدم مصالح الآخرين.
وفي تقييمه لحجم المخاطر التي تواجه ليبيا اليوم، أشار إلى أن الأحداث في عام 2011 لم تكن سقوطا للنظام السياسي بقدر ما كانت سقوطا للدولة وأجهزتها، معتبرا أن الدول التي تدخلت في الملف الليبي لم تبذل جهدا حقيقيا لمساعدة الليبيين في استعادة دولتهم.
وأشار بوشناف إلى ضرورة تعزيز المشاركة الشعبية في الحوار الوطني، بما في ذلك مكونات المجتمع ذات الثقل السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وعبر بوشناف عن قلقه من الوضع الراهن في ليبيا، مع تزايد التدخلات الأجنبية والمخاطر الجيوسياسية، معتبرا أن الصراعات الداخلية في الدول المجاورة قد تؤدي إلى إعادة تشكيل الديناميات الإقليمية.
وفي النهاية، أكد بوشناف على أهمية التواصل مع جميع الأطراف وتعزيز جهود حل الأزمة الليبية من خلال التفاوض وتهدئة المواقف، مع التركيز على تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.
القبض على رئيس اتحاد نقابات ليبيا بتهمة التخابر مع جهة أجنبية