مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الإفريقية، يدعو إلى ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا، معتبراً أنها استمرت لفترة أطول مما ينبغي، وباتت تمثل عائقاً أمام استقرار البلاد.
وفي تصريحات نقلها موقع صحفي محلي، شدد بولس على أن الحل الوحيد للأزمة الليبية يكمن في تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة تُعبّر عن إرادة الشعب الليبي، وتؤسس لمرحلة جديدة قائمة على الشرعية الشعبية والمؤسسات المستقرة.
وأوضح المستشار الأمريكي أن استمرار المرحلة الانتقالية أصبح عبئاً حقيقياً على مستقبل ليبيا، مؤكداً أن السبيل لتجاوز هذا الوضع يمر فقط عبر صناديق الاقتراع التي تضمن مشاركة واسعة، ونتائج تحظى بقبول جميع الأطراف.
وأضاف بولس أن مسؤولين ليبيين أجروا زيارات إلى واشنطن مؤخراً، وعقدوا لقاءات متعددة، ليس فقط مع مسؤولين أمريكيين بل كذلك مع أطراف دولية تتابع الملف الليبي عن كثب، في محاولة لدفع العملية السياسية قدماً.
وتأتي هذه التصريحات في ظل حالة من الجمود السياسي تشهدها البلاد منذ تعثّر الاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر 2021، بعد فشل الفرقاء الليبيين في التوافق على القوانين المنظمة للانتخابات وشروط الترشح، ما أدى إلى انهيار العملية برمتها.
ومنذ ذلك الحين، تعيش ليبيا على وقع هدنة غير مستقرة، شهدت توترات متقطعة، كان آخرها اشتباكات دامية في العاصمة طرابلس، أسفرت عن مقتل عبد الغني الككلي، قائد جهاز دعم الاستقرار المعروف بلقب “غنيوة”.
وكانت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا، هانا تيتيه، قد حذّرت قبل أيام خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، من هشاشة الوضع الأمني في غرب ليبيا، مشيرة إلى أن الهدنة القائمة “هشة وقابلة للانهيار في أي لحظة”، في ظل غياب حل سياسي مستدام يعيد توحيد مؤسسات الدولة ويقود إلى انتخابات حرة وشاملة.
المشري ينتقد لقاء الدبيبة وتكالة: “عدم احترام لأحكام القضاء”
