hannibalmazen 
ألقى مستشار محمد المنفي للشؤون التشريعية والانتخابات، زياد دغيم، باللوم على رئيس مجلس النواب عقيلة صالح فيما يتعلق بارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي.
وأكد دغيم، الذي يشغل أيضا منصب سفير ليبيا في هولندا وعضو مجلس النواب المُقال، أن تصريحات صالح كانت غير مسؤولة وأدت إلى اضطراب في سوق الدولار.
كما أوضح دغيم في مداخلة تلفزيونية على قناة “ليبيا الأحرار”، أن عقيلة صالح، من خلال تصريحاته التي توقعت وصول الدولار إلى 10 دينارات، أربك السوق الموازي، مشيرا إلى أن السوق يتأثر دائما بالعوامل السياسية أو التصريحات ذات الطابع الاقتصادي.
وانتقد دغيم تحول صالح إلى “محلل اقتصادي”، ما زاد من حالة القلق والارتباك بين المتعاملين في السوق، وأدى إلى ارتفاع غير طبيعي في سعر صرف الدولار.
وشدد دغيم على أهمية التعامل بحذر مع التصريحات الاقتصادية، مشيرا إلى أن السوق الليبي حساس لأي تطورات سياسية أو اقتصادية، ودعا إلى ضرورة الحفاظ على استقرار السوق المالي وتجنب التصريحات التي تؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني في هذه المرحلة الدقيقة.
وكشف بأن هناك جولة حوار نهائية برعاية البعثة الأممية تُعقد نهاية هذا الأسبوع لمعالجة أزمة المصرف المركز، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن انتخاب محافظ جديد للمصرف المركزي.
وأشار دغيم إلى أن ممثلي مجلس النواب والدولة اتفقوا سابقا على موعد انتخاب المحافظ الجديد، وطلبوا مهلة لتقديم ملاحظاتهم على ورقة المبادئ المتفق عليها. وأكد أن المشاورات تسير بشكل إيجابي، وأن كلا الطرفين يتعاملان بمسؤولية عالية لتحقيق اتفاق نهائي بشأن المعايير والضوابط لاختيار المحافظ الجديد
وأضاف أن ممثلي مجلس النواب ومجلس الدولة سيستأنفون الحوار يوم الخميس القادم أو مع بداية الأسبوع المقبل، في إطار التحضيرات لعقد الانتخابات في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر.
وأوضح دغيم أن البعثة الأممية تسعى إلى استغلال اللقاءات التي سيجريها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، للوصول إلى حل نهائي للأزمة.
يذكر ان رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، حذر أمس الاحد من احتمال تجاوز الدولار حاجز الـ10 دنانير إذا لم تُحل أزمة البنك المركزي وتستقر الأوضاع المالية، وأعرب عن قلقه بشأن القرارات التي اتخذها المجلس الرئاسي، مشيرا إلى أنها تزيد الوضع تأزما بدلا من حله.
ليبيا.. تصاعد التوترات في المشهد السياسي بعد تحول تكالة إلى المعارضة