انتقد المستثمر الأمريكي جيم روجرز الإجراءات الأمريكية بشأن استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا، معتبراً أن هذه الخطوات تمثل “سرقة” للأموال الروسية.
وخلال مقابلة مع وكالة نوفوستي أعرب روجرز عن معارضته لقرار واشنطن وحلفائها بتوظيف دخل هذه الأصول في تقديم الدعم لكييف.
وصف روجرز هذه الأفعال بأنها غير أخلاقية، مشيرا إلى أن استيلاء دولة على أصول تعود لدولة أخرى يعد تصرفاً مرفوضاً.
وأكد على أن الإدارة الأمريكية مصممة على دعم أوكرانيا في مواجهتها ضد روسيا، متسائلاً عن الفعالية الحقيقية لهذه الإجراءات في تحقيق النصر لكييف.
وتأتي هذه التصريحات في سياق التوترات المستمرة على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث قام الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع بتجميد نحو نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسي.
كما اقترحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين مؤخراً آلية استغلال الأصول المجمدة بقيمة 285 مليار دولار لصالح أوكرانيا.
وصدرت خلال الأشهر الأخيرة موافقات من مجلس النواب الأمريكي ومجموعة السبع لتفعيل هذه الأموال لأغراض إعادة إعمار أوكرانيا وتقديم الدعم المالي لها.
من ناحيته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الاستيلاء على الأصول الروسية لن يمر دون رد فعل، واصفاً الأمر بالسرقة.
ومنذ بداية العملية العسكرية الروسية، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا واليابان ونيوزيلندا عقوبات واسعة النطاق على روسيا، وتشمل حظر واردات النفط والغاز الروسي، وتجميد أصول أفراد وكيانات مرتبطة بالحكومة الروسية، وتقييد العلاقات التجارية والمالية.
وحظرت الولايات المتحدة جميع واردات النفط والغاز الروسي، في حين قام الاتحاد الأوروبي بتعليق خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي يمتد من غربي روسيا إلى ألمانيا.
مساعي أمريكية لتوسيع التعاون مع القوات العسكرية الليبية