22 نوفمبر 2024

بدأ وفد من شركة “روساتوم” النووية الروسية زيارة إلى بوركينا فاسو، تستمر لمدة أربعة أيام، لبحث مشروع بناء محطة لتوليد الكهرباء.

وشهدت بوركينا فاسو تقارباً مع روسيا منذ الانقلاب الذي قاده النقيب إبراهيم تراوري في سبتمبر 2022، ووقعت الحكومتان اتفاقية في أكتوبر 2023 في موسكو تهدف إلى إقامة محطة تعمل بالطاقة النووية.

عقد الوفد جلسة عمل مع وزير الطاقة والمناجم والمحاجر في بوركينا فاسو، يعقوب جوبا، الذي صرح بأن الزيارة تركز على مناقشة الجوانب الفنية اللازمة لتنفيذ المشروع.

وأكد الوزير جوبا على أهمية الزيارة في تقديم فهم أعمق للقضايا المتعلقة بالطاقة، بالإضافة إلى الجوانب الأخرى ذات الأهمية للوزارات المعنية مثل الصحة والتعليم العالي والزراعة والبيئة.

وتعهد كبير مهندسي “روساتوم”، ألكسندر رينيف، ببذل قصارى الجهد لتسريع أعمال التركيب في المحطة النووية، مع الإشارة إلى أن البحث حول موقع بناء المحطة سيأخذ في الاعتبار المسائل الأمنية في البلاد، التي تواجه تحديات أمنية متزايدة بسبب الهجمات من الجماعات الجهادية المتطرفة.

ويواجه سكان بوركينا فاسو أزمة حادة في الكهرباء، حيث أظهرت بيانات نهاية عام 2020 أن 22.5% فقط من السكان يحصلون على الكهرباء.

وتسعى الحكومة من خلال هذا المشروع النووي إلى حل هذه المشكلة بشكل نهائي وعلى المدى الطويل.

وتعتمد بوركينا فاسو حالياً على استيراد الكهرباء من ساحل العاج وغانا، وتنتج جزءاً من احتياجاتها محلياً عبر الطاقة الكهرومائية والشمسية.

ويأتي هذا المشروع النووي كخطوة لخفض الاعتماد على الواردات وتوفير طاقة مستقرة تلبي احتياجات السكان المتزايدة.

ويجري وفد “روساتوم” تقييمات شاملة للمشروع خلال هذه الزيارة، التي تُختتم الجمعة، مع الأمل في أن تكون هذه المحطة النووية إضافة جديدة للتنوع في مصادر الطاقة في القارة الإفريقية، حيث تُعد جنوب أفريقيا الدولة الوحيدة التي تمتلك محطة نووية على أراضيها.

وتسعى روسيا إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الدول الإفريقية من خلال الاستثمار في قطاعات مثل الطاقة، التعدين، والزراعة، على سبيل المثال، تعمل الشركات الروسية على تطوير مشاريع في مجال استخراج المعادن والنفط والغاز في عدة دول إفريقية.

وتقدم روسيا الدعم العسكري لعدة دول إفريقية من خلال بيع الأسلحة وتقديم التدريب العسكري، وتحرص على تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية من خلال تقديم منح دراسية للطلاب الأفارقة للدراسة في الجامعات الروسية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ثقافية تهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب.

وتعزز روسيا علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الإفريقية من خلال زيارات رسمية وتوقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات، وزار العديد من القادة الأفارقة روسيا في السنوات الأخيرة، مما يعكس تعزيز العلاقات الثنائية.

خبراء مصريون يطالبون “بريكس” بموقف إيجابي تجاه أزمات الشرق الأوسط

اقرأ المزيد