16 سبتمبر 2024

في إطار قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) لعام 2024، والتي تُعقد في بكين، التقى كبير المستشارين السياسيين الصينيين، وانغ هو نينغ برئيس الحكومة التونسية كمال المدوري.

ويعكس هذا اللقاء الأهمية التي توليها الصين لتعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية، وتحديداً تونس، باعتبارها شريكاً استراتيجياً في المنطقة.

وأكد وانغ هو نينغ، الذي يشغل منصب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، خلال اللقاء على التزام الصين بتعميق شراكتها مع تونس.

وتهدف الصين من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد، التكنولوجيا، البنية التحتية، والتعليم.

وأشار وانغ إلى أن الصين تسعى إلى بناء مجتمع مصير مشترك رفيع المستوى بين الصين وإفريقيا، مما يشير إلى رغبة بكين في تعزيز التعاون طويل الأمد والمستدام مع الدول الإفريقية، بما فيها تونس.

وتنظر الصين إلى تونس كبوابة مهمة نحو إفريقيا وأوروبا، وتعدها شريكاً استراتيجياً في مبادرة “الحزام والطريق”، التي تهدف إلى تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بين آسيا وإفريقيا وأوروبا.

وفي هذا السياق، ترغب الصين في تعزيز استثماراتها في البنية التحتية التونسية، مثل الموانئ والطرق السريعة، والمساهمة في تحديث القطاعات الحيوية مثل الزراعة والصناعة.

ومن جانبه، عبر رئيس الحكومة التونسية كمال المدوري عن تطلع تونس لتعميق التعاون مع الصين في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والصناعة.

وأكد أن تونس ترى في الصين شريكاً رئيسياً يمكن أن يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في البلاد، مشيراً إلى أن تعزيز التعاون التونسي-الصيني يمكن أن يسهم في استقرار المنطقة، من خلال إرساء مشاريع تنموية تخدم الشعبين وتعزز من الارتباط الاستراتيجي بين شمال إفريقيا والصين.

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، البارحة خلال قمة “منتدى التعاون الصيني الإفريقي” في بكين، عن تعهد بلاده بتقديم دعم مالي هائل للقارة الإفريقية يصل إلى نحو 51 مليار دولار، وتشمل الخطة تنفيذ 30 مشروعاً للبنية التحتية عبر القارة الإفريقية، مع تخصيص 50.7 مليار دولار للمساعدات المالية والبنية التحتية، كما أعلن شي عن نية بلاده لخلق مليون فرصة عمل جديدة في إفريقيا.

دراسة: ليبيا الأذكى مغاربياً والخامسة عربياً

اقرأ المزيد