05 ديسمبر 2025

أثارت تصريحات مسؤول عسكري إسرائيلي حول الانتشار العسكري المصري في سيناء جدلاً واسعاً، حيث اعتبرها تهديداً للاستقرار الإقليمي، وذكر العقيد موشيه إيلاد أن التحركات العسكرية المصرية قد تؤدي إلى تصاعد التوتر مع إسرائيل، محذراً من دعوات بعض المسؤولين المصريين لإلغاء اتفاقية السلام.

تسبب تصريحات مسؤول عسكري إسرائيلي بارز حول الانتشار العسكري المصري في سيناء في إثارة جدل واسع، حيث حذر من أن هذه التحركات تشكل تهديداً محتملاً للاستقرار الإقليمي واصفاً إياها بأنها “ذات طابع عسكري مهم”.

جاء ذلك في مقابلة أجراها العقيد الإسرائيلي الاحتياط الدكتور موشيه إيلاد، الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب، مع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، تناول فيها التساؤلات حول مدى التزام مصر باتفاقية السلام الموقعة عام 1979.

وقال إيلاد: “هناك سمة عسكرية مهمة تُسجّل في سيناء”، مشيراً إلى نشر القوات والأنظمة الدفاعية والتجهيزات اللوجستية في المنطقة.

وأضاف: “حتى لو صُوّر هذا الانتشار على أنه دفاعي بحت، فإن توقيته ونطاقه يصعُب تجاهلهما”، معتبراً أن هذه التطورات تؤدي إلى تصاعد التوتر في العلاقات بين تل أبيب والقاهرة.

ولفت الباحث الإسرائيلي إلى أن العديد من كبار المسؤولين المصريين “يحرّضون ضد إسرائيل” ويدعون علناً إلى إلغاء اتفاقية السلام، في وقت تقدّم فيه مصر نفسها كـ”قائدة للمبادرات العربية بشأن مستقبل قطاع غزة”، وأشار إلى أن القاهرة ترفض الحلول التي تقترحها إسرائيل أو القوى الدولية.

وأكد إيلاد أن المؤشرات على الأرض “مثيرة للقلق”، قائلاً: “اليوم، ولأول مرة منذ سنوات، تشير وسائل الإعلام المصرية – وكذلك بعض الأصوات في إسرائيل – إلى احتمال متزايد لانهيار ما بدا يوماً رؤية راسخة”.

ورغم تأكيده أن “احتمال نشوب صراع عسكري مباشر بين إسرائيل ومصر لا يزال ضئيلاً”، إلا أنه حذّر من أن “احتمال تدهور العلاقات مرتفع للغاية” على كافة الأصعدة الدبلوماسية والسياسية والمدنية والاقتصادية.

واختتم الباحث الإسرائيلي حديثه بدعوة إلى الحفاظ على اتفاقية السلام، قائلاً: “من الواضح أن مصر ليست في عجلة من أمرها لإحراق جسر السلام، لكن الجسر الذي يرتكز على دعامة واحدة، حتى لو كان متيناً، قد ينهار إذا لم يُصان جيداً”.

مصر تحقق طفرة علمية في مجال الجينوم بأول دراسة بحثية كاملة عن أمراض الكلى

اقرأ المزيد