كشف مسؤول في حكومة ولاية شمال دارفور أن قوات الدعم السريع نفذت حملة اعتقالات وتصفيات بعد إحكام سيطرتها على مدينة الفاشر، شملت ثلاثة وزراء في حكومة الولاية، إلى جانب اغتيال مفوض العون الإنساني عباس آدم وعدد من أفراد أسرته أثناء محاولتهم مغادرة المدينة.
ووفقا لما قاله المسؤول طالت الاعتقالات وزيرة الصحة خديجة موسى، ووزير الشباب والرياضة محمد سليمان جبريل، القيادي في حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، إضافة إلى وزير البيئة الطيب بركة المنتمي لحركة العدل والمساواة، وأوضح المصدر أن اثنين من المعتقلين نُقلا لاحقاً إلى نيالا بولاية جنوب دارفور.
وأكد المصدر أن معلومات موثوقة لدى حكومة الولاية تشير إلى أن مفوض العون الإنساني عباس آدم قُتل برفقة عدد من أفراد عائلته بعد اعتراضهم عند خروجهم من الفاشر، في حادثة وصفها بأنها “تصفية مباشرة”.
كما شملت الاعتقالات موظفين حكوميين وأعضاء من لجنة الطوارئ الصحية، في إطار حملة تستهدف المفاصل الإدارية للولاية.
وتشير تقارير محلية وإقليمية إلى أن ما أعقب سيطرة القوات على المدينة كان موجة واسعة من الانتهاكات ضد المدنيين، شملت القتل ونهب الممتلكات واعتقالات تعسفية وعمليات تهجير قسري.
وتقول مصادر داخل المدينة إن مواقع احتجاز المدنيين ارتفعت إلى 16 مركزاً موزعة في أنحاء الفاشر، يحتجز فيها مئات الأشخاص بينهم قيادات أهلية، وموظفون حكوميون، وعاملون في القطاع الصحي.
مصر تعيد آلاف السودانيين الفارين من الحرب إلى بلدهم طواعية
