22 ديسمبر 2024

أكد رئيس لجنة الصداقة الجزائرية الروسية في المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان) عبد السلام بشاغة أن الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الجزائريين والروس هي استمرار وتثمين للعلاقات الثنائية التقليدية بين البلدين.

وقال بشاغة في تصريح لوكالة سبوتنيك، الإثنين 11 ديسمبر، إن ”هذه الحركية تأتي تثمينا للعلاقات الثنائية التقليدية بين البلدين والتي تعززت بعد زيارة الدولة الأخيرة للرئيس تبون إلى موسكو منتصف هذا العام”.

وأضاف أن “العلاقات الثنائية بين الجزائر وموسكو أريد الذهاب فيها نحو علاقات استراتيجية معمقة، ترتكز أساسا على دعم التعاون في المجال الاقتصادي”.

وأشار إلى أن “اللجنة العليا الحكومية المشتركة بين البلدين تعمل على دعم التعاون في المجال الاقتصادي من خلال توقيع الاتفاقيات ومتابعة سيرورة تطبيق أخرى تمت سابقا”.

وأفاد بشاغة بأن “الزيارات الرسمية المتبادلة بين الجزائر وروسيا لم تنقطع وتخضع دوما للرزنامة المشتركة حسب كل قطاع”.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، أن روسيا تقدر النهج السياسي المتوازن للجزائر، وأن التعاون الروسي الجزائري يتقدم بوتيرة جيدة.

وقال بوتين خلال مراسم تسلم أوراق اعتماد السفراء الأجانب في روسيا: “إن التعاون التجاري والاقتصادي الروسي الجزائري يتقدم بوتيرة جيدة، وقد تجاوز حجم التبادل التجاري بالفعل ملياري دولار. العلاقات الإنسانية تتوسع باستمرار، ونحن نقدر النهج المتوازن للسياسة الخارجية للقيادة الجزائرية”.

وكان وزير الشؤون الدينية الجزائري، مصطفى بلمهدي، قد شرع الأحد الماضي، في زيارة عمل إلى روسيا تدوم 4 أيام، وذلك في إطار التنسيق والتعاون بين البلدين فيما يتعلق بالشؤون الدينية.

وخلال الفترة الممتدة من 25 إلى 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، احتضنت الجزائر أشغال الدورة الواحدة والعشرين للجنة المختلطة الحكومية الجزائرية الروسية المكلفة بالتعاون العسكري والتقني، وعقبها استقبل رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة، مدير المصلحة الفدرالية للتعاون العسكري والتقني لروسيا شوغاييف ديميتري، حيث تطرقا إلى حالة التعاون العسكري الثنائي وسبل تنويعه.

كما تم في، 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بالجزائر العاصمة، التوقيع على برتوكول تعاون بين وزارة العدل الجزائرية والنيابة العامة لروسيا

ووقع على هذا البرتوكول، كل من وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي، والنائب العام لروسيا إيغور كراسنوف.

ومنتصف حزيران/ يونيو الماضي، أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والجزائري عبد المجيد تبون محادثات في موسكو، ووقعا إعلانا مشتركا يحدد عددا من مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وتضمنت حزمة الوثائق إعلانا حول تعزيز التعاون الاستراتيجي بين روسيا والجزائر، والذي قال بوتين إنه “سيفتح مرحلة جديدة أكثر تقدما” في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتعهد الرئيسان في الإعلان بتطوير الاتصالات المباشرة بين مؤسساتهما المالية والمصرفية الوطنية، وتعزيز التعاون الهادف إلى زيادة الاعتماد على العملات الوطنية في التجارة، وخلق قنوات مصرفية للمعاملات الآمنة والمستقلة عبر الحدود.

كما قام رئيس الأركان الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، في آب/ أغسطس الماضي، بزيارة إلى روسيا، حيث التقى بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وأجريا محادثات ثنائية.

وخلال المحادثات الثنائية، أشار شويغو إلى أن العلاقات الروسية الجزائرية تتطور بشكل ديناميكي وإيجابي، وأكد أن روسيا “مهتمة بمكانة الجزائر الرائدة في مجال الأمن شمال أفريقيا، ومستعدة للإسهام في تعزيز القدرات القتالية للقوات المسلحة الجزائرية”.

الخارجية الروسية تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط

اقرأ المزيد