مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يعلق على إعلان جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم “القاعدة” الإرهابي مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش عسكرية قرب العاصمة النيجرية نيامي.
وذكر بيان المرصد أن الجماعة الإرهابية أعلنت عبر منصاتها الإعلامية أنها هاجمت نقطة التفتيش في منطقة سينو، على بعد 10 كيلومترات من نيامي، دون تقديم تفاصيل حول العدد الإجمالي للضحايا.
ووفقاً لمصدر أمني نيجري، تتكون نقطة التفتيش المستهدفة من مركبتين وتحتل موقعاً استراتيجياً بالقرب من العاصمة.
وادعت الجماعة أنها قتلت جندياً واحداً على الأقل واستولت على بنادق، وأحرقت معدات عسكرية خلال الهجوم.
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من هجوم دامي نفذته جماعة “بوكو حرام” ضد أحد معسكرات الجيش التشادي، مما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصاً، في حين تمكنت القوات المالية من القضاء على حوالي 20 عنصراً إرهابياً.
وأشار مرصد الأزهر إلى أن تصاعد العمليات الإرهابية في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل يشير إلى محاولات التنظيمات الإرهابية لاستغلال حالة عدم الاستقرار السائدة في العالم، خاصة في ظل الظروف الأمنية المتردية في منطقة الشرق الأوسط، مع استمرار حرب إسرائيل في الأراضي الفلسطينية واللبنانية.
كما دعا المرصد إلى ضرورة مراجعة الموقف الأمني في المنطقة للتصدي للثغرات التي سمحت لهذه الجماعات الإرهابية باستعادة نشاطها الإجرامي.
وفي هذا السياق، أكدت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” على تكثيف ضغوطها على دول تحالف دول الساحل، حيث شنت هجوماً في سبتمبر الماضي في قلب العاصمة المالية ضد مواقع عسكرية، وفي بوركينا فاسو شهدت بلدة بارسالوغو في أغسطس الماضي بعضاً من أكثر الهجمات دموية، مما يسلط الضوء على تزايد الأنشطة الإرهابية في المنطقة.
فيضانات غرب ووسط إفريقيا تودي بحياة أكثر من 500 شخص