شهدت الحملات الانتخابية المصرية أساليب غير تقليدية حيث استخدمت مرشحة دراجة هوائية في شبرا، وظهر آخر على حصان بالسيف في الدلتا، وارتدى ثالث زياً فرعونياً. يحاول المرشحون لفت الانتباه وكسر هيمنة المال السياسي.
شهدت الحملات الانتخابية لمجلس النواب المصري ظهور أساليب دعائية غير تقليدية لفتت انتباه المتابعين، حيث تتنقل المرشحة الشابة مونيكا مجدي بحي شبرا الشعبي على دراجتها الهوائية، بينما ظهر مرشح آخر في إحدى قرى الدلتا ممتطياً حصاناً وحاملاً سيفاً تقليدياً.
وقالت مونيكا مجدي لـ”الشرق الأوسط”: “أرجو أن يفهم الناس مقصدي، رسالتي أن الشباب قادرون على التحدي رغم زخم المال السياسي وقلة الفرص المتاحة”، مؤكدة استمرار رحلتها الانتخابية.
وفي قرية بمحافظة الشرقية، تحوّل استعراض المرشح أحمد منصور وهو يمتطي حصاناً ويحمل سيفاً إلى احتفال شعبي، بينما ارتدى مرشح آخر في الدقهلية زياً فرعونياً مستغلاً الزخم الإعلامي لافتتاح المتحف المصري الكبير.
وصنّفت الدكتورة هناء فاروق، أستاذة الرأي العام بجامعة القاهرة، هذه الأساليب ضمن “الدعاية الترفيهية السياسية”، مشيرة إلى أنها “لا تمثل دعاية كاملة قائمة على برنامج واضح وقدرة على تقديم حلول”.
من جانبه، يرى الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن “اللجوء إلى أساليب غريبة يعكس محاولة لتقديم المرشح بصفته يعتمد على جهده الشخصي” في مواجهة “النفوذ التقليدي للمال السياسي”.
وأشار صادق إلى أن “هذه الظواهر قد تلفت الانتباه، لكنها لا تغير نتائج صناديق الاقتراع على نحو ملموس”، مستنداً إلى تجارب الدورات السابقة التي أظهرت تفوق العوامل البنيوية مثل النفوذ الحزبي والآلة الإعلامية.
بدوره، ذهب علاء عصام، أمين شباب حزب “التجمع”، إلى أن “هذه التقاليع الجديدة لن تؤدي إلى اختراق حقيقي”، معتبراً أن “التصويت في مصر لا يزال مرتبطاً بالعائلات والشبكات الاجتماعية التقليدية، وليس بالأساليب البصرية”.
وتستكمل العملية الانتخابية في 13 محافظة، حيث يتوجه الناخبون في الخارج إلى صناديق الاقتراع يومي 21 و22 نوفمبر/تشرين الثاني، وفي الداخل يومي 24 و25 من الشهر نفسه.
مديرية أمن أجدابيا تفكك شبكة إجرامية لتهريب البشر وتعذيب المهاجرين
