21 مارس 2025

مربو النحل في المغرب يحذرون من شراء منتجات تُروج كمواد تحفيز جنسي بزعم أنها مشتقة من خلايا النحل، بعد ضبط محل يبيع “العسل المهيج الجنسي” في مكناس، حيث أن المنتجات لا علاقة لها بالعسل الطبيعي وتفتقر للوصفات الطبية.

أطلق مربو النحل في المغرب تحذيرات عاجلة للمستهلكين من شراء منتجات تُباع تحت مسمى “مواد التحفيز الجنسي” والتي يتم تسويقها بشكل خاطئ على أنها مشتقة من منتجات خلية النحل.

وجاءت هذه التحذيرات على خلفية ضبط مصالح أمنية لمحل تجاري في مدينة مكناس كان يروج لمنتج يسمى “العسل المهيج الجنسي”، مما أثار مخاوف جدية حول جودة وسلامة هذه المنتجات.

وفي بيان صادر عن النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، تم التأكيد على أن هذه المنتجات “لا تربطها أي علاقة بمنتجات خلية النحل الحقيقية”، مشيرة إلى أنها عبارة عن خلطات مجهولة المصدر يتم تسويقها بأسماء تجارية مختلفة عبر الإنترنت وفي الأسواق المحلية.

وحذرت النقابة بشكل خاص من منتج يحمل اسم “ع.ف”، والذي يُروج له كمنشط جنسي مستخلص من العسل، مشيرة إلى أن العبوة لا تحتوي على أي معلومات قانونية موثوقة سوى رقم براءة اختراع مسجل في المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، دون ذكر عنوان المصنع أو رقم الهاتف.

وأشادت النقابة بالجهود الأمنية التي أدت إلى مداهمة المحل التجاري في مكناس وحجز كميات من “العسل المهيج الجنسي”، مؤكدة على أهمية تعميم إجراءات المراقبة على الصعيد الوطني لضمان سلامة المستهلكين.

من جانبه، قال الحسن بنبل، رئيس النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، إن هذه المنتجات الخطرة كانت تُباع في الأسواق منذ فترة، لكنها شهدت مؤخراً إقبالاً متزايداً رغم التحذيرات المتكررة من مخاطرها الصحية.

وأضاف بنبل أن المنتجات التي تم ضبطها في مكناس تظهر بوضوح أنها لا ترتبط بأي صلة بالعسل الطبيعي الذي ينتجه النحالون المغاربة، مشيراً إلى أن هذه الخلطات يتم تصنيعها بشكل عشوائي، ويُرجح أن صانعيها يضيفون إليها العسل أو السكر لخداع المستهلكين.

وأوضح بنبل أن النقابة سبق أن تلقت عينات من هذه المنتجات، وبعد فحصها تبين أنها تفتقر إلى الوصفات الطبية اللازمة، كما أن عبواتها لا تحتوي على معلومات كافية عن المصنع أو العنوان.

وأكد أن هذه المنتجات تُصنع محلياً داخل المغرب وليست مستوردة، مما يزيد من خطورتها بسبب غياب الرقابة الفعالة على عمليات تصنيعها.

وشدد رئيس النقابة على أن مهنيي تربية النحل في المغرب ليس لهم أي علاقة بهذه السوق غير الشرعية، والتي تُعتبر تهديداً صريحاً لصحة المواطنين.

وحذر بنبل من الإقبال على هذه المنتجات بسبب خطورتها الصحية وعدم وجود أي ضمانات طبية أو علمية تدعم مزاعمها التسويقية.

ودعا البيان الصادر عن النقابة إلى تعزيز إجراءات المراقبة على المستوى الوطني، بما في ذلك زيادة التفتيش على الأسواق والمحلات التجارية التي تروج لهذه المنتجات المزيفة، وذلك لحماية المستهلكين من المخاطر الصحية التي قد تنتج عن استخدامها.

اقرأ المزيد