25 مارس 2025

مراهق فرنسي يبلغ 15 عاماً يتعرض لهجوم بساطور قرب مدرسته في بليزير، والمهاجم مواطن جزائري سبق ترحيله من فرنسا وعاد بشكل غير قانوني، حيث أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول فعالية سياسات الترحيل ومراقبة الحدود.

في حادثة أثارت صدمة واسعة في مدينة بليزير بإقليم إيفلين الفرنسي، تعرض مراهق يبلغ من العمر 15 عاماً لهجوم عنيف بساطور بالقرب من مدرسته الإعدادية يوم الثلاثاء الماضي.

ووفقاً لتقارير صحيفة “لو فيغارو”، فإن المهاجم هو مواطن جزائري كان قد تم ترحيله من فرنسا في يوليو 2024، قبل أن يعود إليها بشكل غير قانوني، مما أثار تساؤلات حول فعالية سياسات الترحيل ومراقبة الحدود الفرنسية.

كان الضحية في طريقه لمغادرة مدرسته الإعدادية عندما لاحظ المهاجم يحمل ساطوراً وينتظره عند بوابة المدرسة.

وعندما حاول الفرار باتجاه ملعب مدرسة ابتدائية قريبة، تمكن المعتدي من اللحاق به وتوجيه عدة ضربات له باستخدام السلاح الحاد، لحسن الحظ، تدخل أحد مشرفي المدرسة الابتدائية وأجبر المهاجم على الفرار، بينما لجأ الضحية إلى مقصف المدرسة حيث تم استدعاء الشرطة.

وعند وصول الشرطة، وجدوا المراهق مصاباً بجروح عميقة في الركبتين والساقين والعنق، وتم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأكد الضحية في إفادته أنه تعرض للمطاردة والاعتداء من قبل المشتبه به، الذي لا يزال في حالة فرار، وبدأت الشرطة عملية بحث واسعة لتحديد مكانه.

كشفت التحقيقات أن المشتبه به هو مواطن جزائري سبق أن صدر بحقه أمر بمغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF) وتم ترحيله في يوليو 2024، لكنه تمكن من العودة إلى فرنسا بشكل غير قانوني.

وأشارت تقارير إلى أن المهاجم قد يكون على معرفة بعائلة الضحية، حيث أفادت معلومات غير مؤكدة بأنه اعتدى على شقيقة المراهق قبل عام وتمت محاكمته آنذاك، لكن النيابة العامة في فرساي لم تؤكد هذه الادعاءات بعد.

ووفقاً لإفادات الشهود، كان المهاجم يرتدي ملابس سوداء بالكامل وسترة برتقالية فسفورية تحمل شعار شركة بأحرف “SP”.

كما أكد المشرف الذي أنقذ الضحية أنه رأى المهاجم يركب سيارة من نوع “كانغو” صفراء اللون مزودة بسلم على سطحها، قبل أن يلوذ بالفرار باتجاه شارع “دو بوا” في بليزير، حيث فقد أثره.

بالإضافة إلى إفادات المشرف، استجوبت الشرطة طفلين كانا يلعبان بالقرب من صالة الألعاب الرياضية التابعة للمدرسة، وأكدا أنهما شاهدا الحادثة قبل دقائق من تدخل الشرطة.

وتواصل السلطات الفرنسية تحقيقاتها المكثفة لتحديد مكان المهاجم وفهم دوافعه، خاصة في ظل التوترات الحالية بين فرنسا والجزائر حول ملف ترحيل المهاجرين غير المرغوب فيهم.

أثارت الحادثة مخاوف كبيرة حول الأمن في المؤسسات التعليمية الفرنسية، خاصة مع تكرار حوادث العنف بالقرب من المدارس، كما أثارت تساؤلات حول فعالية سياسات الترحيل ومراقبة الحدود، خاصة في ظل عودة المهاجم بشكل غير قانوني بعد ترحيله.

تُظهر هذه الحادثة التحديات الأمنية التي تواجهها فرنسا في إدارة ملف الهجرة غير الشرعية وحماية المواطنين، خاصة في الأماكن العامة والمدارس.

ويبقى السؤال حول كيفية تعزيز الإجراءات الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

اقرأ المزيد