مصادر أميركية لموقع “أكسيوس”، كشفت أن مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) دافيد بارنيا، طلب من الإدارة الأميركية تقديم دعم مباشر لخطط إسرائيلية تهدف إلى نقل أعداد كبيرة من سكان قطاع غزة إلى دول أجنبية، من بينها ليبيا.
وبحسب الموقع الأميركي، نقل بارنيا هذا الطلب إلى مبعوث البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خلال لقاء جمعهما في واشنطن الأسبوع الجاري.
وأوضحت المصادر أن إسرائيل فتحت قنوات حوار غير معلنة مع ثلاث دول لاستقبال المهجّرين، وهي ليبيا، وإثيوبيا، وإندونيسيا.
ورغم إصرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو على وصف هذه الخطط بأنها “طوعية”، فإن خبراء قانونيين من الولايات المتحدة وإسرائيل حذروا من أن أي عملية نقل قسري للسكان من غزة قد ترقى إلى “جريمة حرب” بموجب القانون الدولي.
وسبق أن نفت السفارة الأميركية في ليبيا، في 17 مايو الماضي، صحة تقارير إعلامية أشارت إلى وجود نوايا لترحيل فلسطينيين إلى الأراضي الليبية، وقالت السفارة حينها في بيان مقتضب إن “التقارير حول خطط مزعومة لنقل سكان غزة إلى ليبيا غير صحيحة”.
غير أن قناة “إن بي سي نيوز” الأميركية كانت قد أوردت في تقرير منفصل، نقلا عن خمسة مصادر، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب درست بالفعل خطة تستهدف نقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا بشكل دائم، مقابل الإفراج عن أموال ليبية مجمّدة في الولايات المتحدة، بهدف استخدامها كحوافز مالية للدول المضيفة.
وفي هذا السياق، ذكرت القناة أن مشاورات جرت بين واشنطن وقيادات ليبية بشأن هذا المقترح، دون أن تتضح تفاصيل هذه المحادثات أو مدى تقدمها، كما ألمحت تقارير إلى أن واشنطن قد تلوّح بورقة الأموال الليبية المجمدة كأداة ضغط لدفع بعض الأطراف إلى قبول الخطة.
وردا على هذه المزاعم، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في جلسة استماع بمجلس الشيوخ بتاريخ 20 مايو الماضي، أن بلاده لم تناقش ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا بالتحديد، موضحا أن واشنطن تواصلت مع بعض الدول في المنطقة بشأن احتمال استقبال لاجئين من غزة، دون ذكر ليبيا كوجهة مقترحة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس ترامب سبق أن عبر عن رغبته في “حل خارجي” لأزمة غزة، واقترح نقل السكان إلى دول مثل مصر والأردن، إلا أن كلا البلدين رفضا بشدة هذا الخيار، وسط تحذيرات دولية من تداعيات أي خطة ترحيل جماعي على استقرار المنطقة.
ليبيا.. إنتاج النفط يبلغ 1.1 مليون برميل يومياً
