قام مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، بزيارة رسمية إلى مقديشو، حيث التقى بكبار المسؤولين الصوماليين بما في ذلك الرئيس حسن شيخ محمود ومدير وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية، عبد الله سنبلوشي.
وتناولت المباحثات خلال الزيارة عدة محاور رئيسية، أبرزها تعزيز التعاون الاستخباراتي، مكافحة الإرهاب، ومناقشة التوترات المستمرة في منطقة القرن الإفريقي.
تعد هذه الزيارة الثانية لبيرنز إلى الصومال هذا العام، وتأتي في ظل مشهد إقليمي متوتر خاصة بعد التوقيع على مذكرة تفاهم بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، الأمر الذي أثار التوترات مع الصومال.
وشهدت كل من الصومال وإثيوبيا توترا دبلوماسيا ملحوظا منذ يناير الماضي، عقب توقيع إثيوبيا اتفاقية مع إقليم أرض الصومال الانفصالي تضمنت الاعتراف باستقلاله مقابل الوصول إلى ميناء على خليج عدن.
من جانبه وصف الصومال، الاتفاق بأنه “غير قانوني” وانتهاك لسيادته، مما دفع مقديشو إلى طرد السفير الإثيوبي واستبعاد القوات الإثيوبية من القوة الجديدة لحفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي.
في سياق متصل، نفى حسين شيخ علي، مستشار الأمن القومي الصومالي، وجود أي مفاوضات سرية مع حركة الشباب، مشيرا إلى أن أي تفاوض مع الجماعات المسلحة سيتطلب قطعها لكل صلات مع الجماعات الإرهابية العالمية والاستعداد لمتابعة أجندتها السياسية بشكل سلمي.
بدأت العلاقات الأمريكية الصومالية في يوليو 1960، حيث حولت الولايات المتحدة قنصليتها في مقديشو إلى سفارة، وكانت هذه الفترة تتميز بالتعاون العسكري والاقتصادي.
وانقطعت العلاقات في 1991 بعد انهيار الحكومة المركزية في الصومال واندلاع الحرب الأهلية تدهور الوضع الأمني أدى إلى انسحاب القوات الأمريكية بعد عملية إنسانية فاشلة في عام 1993.
عادت الولايات المتحدة لاستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع الصومال في عام 2013 بعد أكثر من 20 عاما من الانقطاع، حيث أعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عن استعادة الاعتراف بالحكومة الصومالية.
السودان.. تحالف “تقدم” يعتذر عن المشاركة في اجتماع الحوار السياسي في أديس أبابا