05 ديسمبر 2025

ألقت قوات مديرية أمن أجدابيا القبض على سبعة أفراد متورطين في عصابة لتهريب البشر وتعذيب المهاجرين، خلال مداهمة لمزرعة استخدمت كمركز احتجاز غير قانوني لأكثر من 100 مهاجر، وتعرض الضحايا لمعاملة قاسية وابتزاز مالي.

في عملية أمنية نوعية، تمكنت قوات مديرية أمن أجدابيا من إلقاء القبض على سبعة أشخاص يشتبه في تورطهم في تشكيل عصابي متخصص في تهريب البشر وتعذيب المهاجرين.

وجاءت هذه العملية بعد مداهمة ناجحة لمزرعة مخفية كانت تستخدم كمركز احتجاز غير قانوني لأكثر من 100 مهاجر.

وكشف البيان الرسمي للمديرية عن ظروف احتجاز مروعة، حيث كان الضحايا محتجزين في ممرات ضيقة تفتقر تماماً للتهوية والإضاءة المناسبة.

وأظهرت مقاطع فيديو عثر عليها في هواتف المتهمين مشاهد صادمة للتعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له الضحايا، الذين كان بعضهم مقيد الأيدي والأقدام.

أوضحت التحقيقات أن العصابة كانت تستخدم أساليب وحشية لابتزاز أهالي الضحايا، حيث كانت تصور مقاطع فيديو لهم أثناء تعرضهم للتعذيب وإرسالها إلى ذويهم للمطالبة بفدية مالية.

كما كشفت التحقيقات أن العصابة كانت تخطط لبيع بعض الضحايا لشبكات تهريب أخرى لاستغلالهم في عمليات الهجرة غير الشرعية عبر البحر.

تبين أن التشكيل العصابي يتكون من سبعة أفراد، بينهم اثنان من الجنسية السودانية وواحد مصري وأربعة ليبيين.

أما الضحايا البالغ عددهم 104 مهاجرين من الجنسين، فقد عثر عليهم في حالة صحية حرجة، يعانون من آثار الجوع والعطش الشديدين بعد حرمانهم من الطعام والماء لمدة ثلاثة أيام متواصلة.

وتمكنت القوات الأمنية من تحرير جميع المحتجزين وتقديم الرعاية الطبية والنفسية اللازمة لهم، كما تم تجهيز مكان إيواء مؤقت مناسب لحين ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية عبر القنوات الرسمية.

من جانب آخر، تم هدم المزرعة التي استخدمت كمركز للاحتجاز غير القانوني، فيما أحيل المتهمون إلى الجهات القضائية المختصة لمحاسبتهم على جرائمهم.

وأكدت مديرية أمن أجدابيا في ختام بيانها على التزامها الكامل بحماية حقوق الإنسان ومكافحة جميع أشكال الجريمة المنظمة، معربة عن تصميمها على مواصلة الجهود لضمان أمن المواطنين والمقيمين على الأراضي الليبية.

كما أشادت بالتعاون البناء بين مختلف الأجهزة الأمنية الذي أسهم في إنجاح هذه العملية وإنقاذ الضحايا من براثن هذه العصابة الإجرامية.

قلق أوروبي من هشاشة التفاهمات في طرابلس

اقرأ المزيد