05 ديسمبر 2025

كشف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن مصر تسعى لتحقيق توازن أسعار الوقود بحلول نهاية 2025، مع مراعاة الاستدامة المالية للهيئة العامة للبترول وزيادة الإنتاج المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد دون تأثير كبير على التضخم.

في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن الدولة تستهدف تحقيق التوازن في أسعار الوقود بحلول نهاية 2025، مشيراً إلى أن المجتمع كان مهيئاً لهذا التحول رغم انخفاض الأسعار العالمية للنفط.

وأوضح مدبولي أن أسعار الوقود في مصر لا تتأثر بالسعر العالمي فقط، بل بالعوامل المحلية، أبرزها الأعباء المالية الكبيرة التي تحملتها الدولة على مدار سنوات لدعم الأسعار دون تعديل، ما أدى إلى تراكم التزامات ضخمة عبر الاقتراض.

وأشار إلى أن الهيئة العامة للبترول، كهيئة اقتصادية، تحملت أعباء غير مسبوقة، مما استدعى اتخاذ قرار بتحريك الأسعار تدريجياً لتحقيق التوازن المالي، وتمكين الهيئة من الوفاء بالتزاماتها تجاه الشركاء الأجانب، لافتاً إلى إشادة العالم بقدرة مصر على سداد مستحقات شركات النفط في موعدها.

وأكد مدبولي أن الهدف من السياسة الجديدة هو زيادة الإنتاج المحلي، وتقليل فاتورة الاستيراد، وتحقيق استقرار سوق الوقود، مشيراً إلى أن القرار اتُخذ بعد استشارة خبراء اقتصاديين نصحوا بعدم تقسيم الزيادة على فترات متعددة لتفادي تأثيرها التراكمي على التضخم، معتبرين أن تنفيذها دفعة واحدة يسهم في التعافي الاقتصادي الأسرع.

وشدد رئيس الوزراء على أن الهدف ليس مجرد رفع الأسعار، بل بناء نظام مستدام يدعم الاقتصاد الوطني، ويُمكّن قطاع البترول من أداء دوره التنموي بكفاءة ويضمن استدامة الموارد والخدمات.

حقيقة فيديو “اعتراض طائرة إماراتية محملة بالأسلحة” في السودان

اقرأ المزيد