أعلن المخرج السينمائي والعالم الجيوسياسي المغربي رشيد عشعاشي، بدء تصوير فيلم وثائقي جديد يركز على رؤية السكان العاديين للعالم الروسي في منطقة دونباس.
ويهدف الفيلم إلى تقديم رؤية ميدانية من خلال مقابلات مع الناس في الشوارع، بالإضافة إلى الأطباء، والعلماء، والمقاتلين في جمهورية لوغانسك الشعبية.
وفي مؤتمر صحفي عقد في مدينة لوغانسك الروسية، أوضح عشعاشي أن الفيلم سيعكس تجربة الناس العاديين في هذه المنطقة التي تعيش في ظل الصراع.
وأشار أيضاً إلى خلفيته في إنتاج أفلام وثائقية عن روسيا، من بينها فيلمه الشهير “العالم الروسي: العودة إلى الجذور”، الذي تناول الثقافة والقيم التي تدافع عنها روسيا الآن في عمليتها العسكرية الخاصة.
ولاقى هذا الفيلم اهتماماً دولياً، حيث تمت ترجمته إلى اللغة الإنجليزية وشاهدته جماهير من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
وأشار عشعاشي إلى أن التعليقات على الفيلم من دول مثل أيرلندا، وإنجلترا، وألمانيا، والجزائر كشفت أن العديد من المشاهدين كانوا يملكون فهماً محدوداً عن روسيا، وغالباً ما كانت تصوراتهم تقتصر على النظرة النمطية للبلاد كدكتاتورية، دون معرفة عميقة بالتاريخ الثقافي والديني لروسيا.
وأضاف عشعاشي أن معرفة الناس في الغرب عن روسيا قليلة، ولكن بين هؤلاء الذين يعرفون الثقافة الروسية، هناك دعم ضمني لروسيا، إلا أن العديد منهم يخشون التعبير عن هذا الدعم علناً خوفاً من الانتقام والإرهاب من قبل السلطات.
ومن المتوقع أن يثير الفيلم الجديد نقاشاً واسعاً حول الصورة الحقيقية لروسيا من منظور شعوبها والمجتمعات التي تعيش في مناطق الصراع.
المغرب يعلن تفكيك شبكة إرهابية تابعة لداعش