شركة بتروفاك البريطانية تواجه مخاطر مالية تهدد استثماراتها في الجزائر وخمس دول عربية أخرى، مع احتمال انهيار يؤثر على مشروعات بقيمة إجمالية 5.83 مليار دولار.
وقالت منصة الطاقة المتخصصة (واشنطن) إن تعيين إدارة قضائية للشركة زاد من المخاطر على آلاف الوظائف والمشروعات القائمة والمخطط لها، فيما تبحث الشركة عن حلول إعادة هيكلة وعمليات اندماج محتملة مع كبار الدائنين.
وفي الجزائر، تمثل المشروعات النفطية والبتروكيماوية قيمة كبيرة من محفظة الشركة، أبرزها تطوير مجمع بتروكيماويات بقيمة 1.5 مليار دولار في أرزيو بالشراكة مع شركة صينية، وإنتاج نحو 550 ألف طن بروبولين سنوياً، إضافة إلى مشروعات أخرى بقيمة 1.8 مليار دولار ومناقصات قيد التقييم تبلغ 7.19 مليار دولار.
وفي الإمارات، تدير بتروفاك خمسة مشروعات رئيسة بقيمة 2.87 مليار دولار، أبرزها منشأة إسالة الغاز في جزيرة داس بقيمة 1.2 مليار دولار، ومحطة ضغط الغاز في حبشان بقيمة 700 مليون دولار، إضافة إلى منشأة لاحتجاز الكربون وتحديث مجمع معالجة الغاز، مع التركيز على استمرار التنفيذ رغم المخاطر المالية.
وفي العراق، فتشمل مشروعات الشركة تطوير مرفق المعالجة المركزي بحقل مجنون بقيمة 370 مليون دولار، مع استمرارية الإنتاج رغم بعض التأخيرات التشغيلية، فيما تغطي ليبيا مشروعات نفطية بقيمة نحو مليار دولار، وتركز البحرين وسلطنة عمان على مشروعات استراتيجية بقيمة 353 و 483 مليون دولار على التوالي.
وأكد الخبراء أن أي توقف في هذه المشروعات قد يؤدي إلى إعادة طرح المناقصات وتأجيل تنفيذها، ما ينعكس على استثمارات الشركات الأجنبية الأخرى في قطاع الطاقة بالمنطقة، مع بقاء المشروعات الجزائرية والإماراتية والعراقية مؤشراً مهماً على قدرة الشركة على مواجهة ضغوطها المالية.
الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى بنغازي بدءاً من يناير 2025
