05 ديسمبر 2025

أكد الملك محمد السادس في خطاب العرش عن استعداد المغرب للحوار مع الجزائر لمعالجة القضايا العالقة، مجدداً تأكيده على مبادرة الحكم الذاتي كحل للصحراء، ودعا إلى تعزيز اتحاد المغرب العربي من خلال تعاون فعّال بين البلدين، مشدداً على أهمية العلاقات الطيبة مع الشعب الجزائري.

في خطاب العرش الذي ألقاه مساء الثلاثاء، أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس عن استعداد المملكة لخوض “حوار صريح ومسؤول” مع الجزائر لمعالجة القضايا العالقة بين البلدين الجارين.

وجدد الملك التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تبقى “الحل الوحيد” لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.

وأشار الملك في خطابه إلى أن اتحاد المغرب العربي “لن يتحقق دون انخراط فعلي للمغرب والجزائر مع باقي الدول الشقيقة”، معبراً عن حرص المغرب على إقامة “علاقات طيبة مع الشعب الجزائري الشقيق”.

وأكد أن الالتزام المغربي بمد اليد للجزائر “ينبع من إيمان راسخ بوحدة مصير شعوب المنطقة وقدرتها على تجاوز الأوضاع الحالية”.

ويأتي هذا الخطاب كتتمة لسلسلة مبادرات مغربية للحوار، حيث كان الملك قد دعا الجزائر للحوار المباشر منذ عام 2018 لتجاوز التوترات المزمنة بين البلدين.

وجدد هذه الدعوة بعد قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس 2021، وذلك على خلفية الخلافات حول قضية الصحراء وملف الحدود.

وعبر الملك عن قناعته بإمكانية “إيجاد حل توافقي يحفظ ماء وجه جميع الأطراف”، مشدداً على أن المغرب يبقى منفتحاً على أي مقترحات تخدم الاستقرار الإقليمي.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات جيوسياسية كبيرة، مع تصاعد الجهود الدولية لإيجاد حلول للأزمات الإقليمية.

ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من الجانب الجزائري على مضمون الخطاب الملكي، في ظل استمرار الجمود في العلاقات الثنائية منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ويترقب المراقبون ما إذا كانت هذه الدعوة الجديدة ستلقى آذاناً صاغية في العاصمة الجزائرية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية المشتركة التي تواجهها دول المنطقة.

وفاة الفنان المغربي محمد الشوبي

اقرأ المزيد