05 ديسمبر 2025

محكمة مغربية أصدرت أحكاماً بالسجن تتراوح بين 3 و 15 عاماً بحق 17 شخصاً، بعد إدانتهم بالمشاركة في أعمال عنف أعقبت احتجاجات نظمتها حركة “جيل زد 212 “، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

وجرت محاكمة المتهمين على خلفية أحداث عنف شهدتها بلدة آيت عميرة بضواحي أكادير، جنوب البلاد، ليلة الثلاثاء 1 أكتوبر، عقب دعوات أطلقتها الحركة للتظاهر للمطالبة بتحسين خدمات الصحة والتعليم.

وقضت غرفة الجنايات الابتدائية بأكادير بالسجن 15 عاماً على ثلاثة متهمين، و 12 عاماً على متهم واحد، و 10 أعوام على تسعة آخرين، بينما صدرت أحكام بالسجن ثلاث وأربع سنوات بحق بقية المدانين، بحسب تقارير محلية.

وشملت التهم الموجهة إليهم “إضرام النار”، و”تخريب مبانٍ في جماعات أو عصابات باستعمال القوة”، و”العنف في حق رجال القوة العمومية”، و”عرقلة الطريق”.

وكانت حركة “جيل زد 212” الشبابية، التي لا تكشف هوية مسؤوليها، قد نظمت تظاهرات يومية استمرت نحو أسبوعين، منعتها السلطات في البداية قبل أن تسمح بها لاحقاً.

وشارك في تلك التظاهرات عشرات، وأحياناً مئات من الشباب في مدن مختلفة، من دون تسجيل صدامات تُذكر في معظمها.

وغير أن مدناً عدة، لا سيما في ضواحي أكادير، شهدت يومي 1 و 2 أكتوبر أعمال عنف غير مسبوقة، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو 300 آخرين، معظمهم من عناصر الشرطة، وفق ما أعلنت السلطات.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن ما لا يقل عن 270 متظاهراً، بينهم 39 قاصراً، أُحيلوا إلى العدالة وما يزالون رهن الاعتقال، من دون تحديد ما إذا كان ذلك بسبب مشاركتهم في تجمعات سلمية أو عقب اندلاع أعمال العنف.

وأدانت المنظمة ما وصفته بـ”القمع العنيف للتظاهرات”، في حين شددت حركة “جيل زد 212” على تمسكها بالسلمية ورفضها أعمال العنف.

وكانت السلطات المغربية قد أعلنت وضع 409 أشخاص رهن الحراسة النظرية عقب أحداث العنف، من دون أن تكشف لاحقاً عن عدد من جرى اعتقالهم رسمياً، بينما أوضح مصدر قضائي لوكالة “فرانس برس” أن غالبية الملاحقين متهمون بارتكاب أعمال تخريب وعنف وسرقة.

المغرب.. محاصرة سيول جارفة لركاب حافلة وسط فيضانات قوية (فيديو)

اقرأ المزيد