حكمت محكمة مصرية بسجن أحمد أبو الفتوح، نجل السياسي المعارض عبد المنعم أبو الفتوح، لمدة خمس سنوات مع إدراجه على قوائم الإرهاب بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، واعتُقل أحمد أثناء تجديد رخصته في أبريل الماضي، ويأتي الحكم في سياق حملة أمنية ضد المعارضين.
أصدرت محكمة مصرية حكماً بسجن أحمد أبو الفتوح، نجل السياسي المعارض عبد المنعم أبو الفتوح، لمدة خمس سنوات مع إدراجه على قوائم الإرهاب.
وجاء الحكم بعد إدانته بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، في إطار حملة أمنية واسعة تستهدف المعارضين في البلاد.
كانت قوات الأمن المصرية قد اعتقلت أحمد أبو الفتوح في 16 أبريل الماضي أثناء تجديده رخصة قيادته بوحدة مرور القطامية.
وجاء الاعتقال تنفيذاً لحكم غيابي صادر ضده في مايو 2022 بالسجن 15 عاماً من محكمة أمن الدولة طوارئ.
وتتهمه النيابة العامة بالانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، في القضية رقم 1059 لسنة 2021.
قضت المحكمة بالإضافة إلى الحكم بالسجن بإدراج اسم أحمد أبو الفتوح على قوائم الإرهاب، وفرض مراقبة شرطية لمدة خمس سنوات تبدأ بعد انتهاء مدة السجن، ومصادرة بعض ممتلكاته الشخصية.
ينتمي أحمد أبو الفتوح إلى عائلة سياسية معروفة في مصر، حيث يشغل والده عبد المنعم أبو الفتوح مكانة بارزة في المعارضة المصرية.
والده الطبيب والسياسي البارز كان قد شغل مناصب قيادية في جماعة الإخوان المسلمين قبل أن ينشق عنها ويؤسس حزب “مصر القوية”، كما خاض الانتخابات الرئاسية عام 2012، ويقبع الأب حالياً في السجن منذ عام 2018 بتهم مشابهة تتعلق بالإرهاب ونشر أخبار كاذبة.
تأتي هذه الأحكام في إطار حملة أمنية وقضائية واسعة تشنها السلطات المصرية ضد المعارضين السياسيين، حيث صدرت أحكام مماثلة ضد عدد من النشطاء والسياسيين المعارضين في الفترة الأخيرة.
ومن بين المحكوم عليهم في القضية نفسها محمد القصاص نائب أبو الفتوح، ومعاذ الشرقاوي نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، حيث حكم عليهم بالسجن 10 سنوات.
من المتوقع أن تثير هذه الأحكام ردود فعل في الأوساط الحقوقية والسياسية، خاصة في ظل اتهامات منظمات حقوقية متكررة باستخدام القضاء كأداة لتصفية الخصوم السياسيين في مصر.
كما قد تؤثر هذه التطورات على صورة مصر الدولية في ملف حقوق الإنسان والحريات السياسية.
صندوق النقد الدولي يترقب زيارة تاريخية لمصر في ديسمبر لمراجعة البرنامج الاقتصادي
