محكمة جنوب بنغازي الابتدائية، أصدرت أمرا ولائيا عاجلا يقضي بوقف تنفيذ إعلان حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، بشأن قبول اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في ليبيا، معتبرة أن القرار يفتقر للشرعية القانونية، في ظل الانقسام السياسي القائم في البلاد.
وجاء الحكم استجابة لطلب تقدمت به الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، التي طعنت في خطوة حكومة عبد الحميد الدبيبة، معتبرة أنها تمثل “تجاوزا للصلاحيات وتفويضا غير قانوني في غياب سند دستوري أو برلماني”.
ويستند قرار المحكمة إلى مراسلة رسمية بعث بها رئيس الحكومة المكلفة، أسامة حماد، إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، أكد فيها أن حكومة الوحدة الوطنية لا تملك الأهلية القانونية لتمثيل ليبيا في مثل هذه الالتزامات الدولية، مشيرًا إلى خطورة توقيع أي اتفاق دولي في ظل حالة الانقسام المؤسسي.
وكانت وزارة العدل في حكومة الدبيبة أعلنت في 20 يونيو 2024، عبر مراسلة رسمية، قبول ليبيا لاختصاص المحكمة الجنائية الدولية بموجب المادة 12 الفقرة 3 من نظام روما الأساسي، التي تتيح للدول غير الأعضاء إحالة قضايا إلى المحكمة أو القبول بنظرها في جرائم وقعت داخل أراضيها.
وبررت الحكومة هذه الخطوة بتصاعد الانتهاكات في مناطق غرب البلاد، خاصة في طرابلس والزاوية، داعية إلى فتح تحقيقات دولية في “الجرائم الجسيمة، بما فيها تلك التي يُشتبه بأنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب”.
وأثار الإعلان رفضا واسعا من أطراف سياسية وحقوقية في شرق ليبيا، التي اعتبرت القرار “مساسا بالسيادة الوطنية”، ووصفت الإجراء بأنه “انفراد بالسلطة”، محذرة من تداعياته القانونية على مستقبل الموقف الليبي من العدالة الدولية.
المصرف المركزي الليبي يوقف أعماله بعد اختطاف أحد مسؤوليه
