05 ديسمبر 2025

حكمت محكمة فيرساي الفرنسية على مهاجر مغربي بالسجن لعامين مع وقف التنفيذ بتهمة مضايقة زوجته عبر 67 اتصالًا هاتفياً خلال ساعات، وبرر المتهم اتصالاته بدافع القلق عليها. وأكد الحكم على أهمية احترام قوانين حماية الأفراد من المضايقات.

أصدرت محكمة فيرساي الفرنسية حكماً قضى بإدانة مغربي يبلغ من العمر 33 عاماً بالسجن النافذ لمدة عامين مع وقف التنفيذ، وذلك في قضية تتعلق بمضايقة زوجته عبر الاتصالات الهاتفية.

وجاء الحكم بعد أن أقدم المتهم، الذي يعمل في مجال النظافة ويحمل اسم “محمد”، على إجراء 67 مكالمة هاتفية لزوجته خلال ليلة واحدة في 23 أغسطس الماضي، مما دفعها إلى تقديم شكوى رسمية للسلطات الفرنسية.

وخلال جلسة المحاكمة، حاول المتهم تبرير أفعاله بالإشارة إلى أنه كان يخشى على سلامة زوجته بسبب تعرضها السابق لحوادث مرورية، مؤكداً أن دوافعه كانت تنبع من القلق عليها وليس من نية الإيذاء.

وأضاف أنه فقد صوابه بعد انتظاره الطويل دون رد منها، مما دفعه إلى الاستمرار في الاتصال.

كما أوضح المتهم أنه لم يكن على علم بأن تكرار الاتصالات قد يندرج تحت طائلة القانون الفرنسي الذي يجرم المضايقة الهاتفية، مشدداً على أن أفعاله نتجت عن “جهل بالقانون” وليس عن قصد الإضرار.

ويشكل هذا الحكم سابقة قضائية في التعامل مع قضايا المضايقة عبر الوسائل الرقمية في فرنسا، حيث يعكس تشدد القضاء الفرنسي في حماية الأفراد من أي شكل من أشكال المضايقة، بما في ذلك تلك التي تتم عبر الهاتف أو الإنترنت.

دول “إيكواس” وصراع النفوذ الدولي

اقرأ المزيد