13 ديسمبر 2025

عبير موسي، زعيمة الحزب الدستوري الحر والمعارضة البارزة، قضت محكمة تونسية اليوم بسجنها 12 عاماً، وفق محاميها لرويترز، وسط انتقادات حقوقية اعتبرت الحكم استمراراً لاستخدام القضاء لملاحقة الخصوم السياسيين وترسيخ الحكم الفردي.

وقال العريبي، في تصريح لـ”رويترز”، إن “هذا الحكم ظالم، وليس قراراً قضائياً، بل صدر بتعليمات سياسية”، واصفاً إياه بأنه “حكم سياسي”.

وتقبع موسي في السجن منذ عام 2023، بعد أن أوقفتها الشرطة عند مدخل القصر الرئاسي، ووجهت لها تهمة “الاعتداء بهدف إثارة الفوضى”، بينما يرى منتقدون أن توقيفها جاء في إطار حملة قمع واسعة استهدفت عدداً من قيادات المعارضة البارزة في البلاد.

وتولت عبير موسي، وهي محامية وسياسية تونسية، رئاسة الحزب الدستوري الحر في أغسطس  2016، كما أصبحت محامية مسجلة في نقابة المحامين لدى محكمة التعقيب.

وشغلت أيضاً منصب نائبة رئيس بلدية أريانة، ورئاسة لجنة التقاضي، إضافة إلى عضويتها في المنتدى الوطني للمحامين في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، كما تشغل منصب الأمينة العامة للجمعية التونسية لضحايا الإرهاب.

وفي 12 يناير2010، عُيّنت موسي نائبة للأمين العام للمرأة في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، وبعد سقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي عام 2011، وحلّ الحزب، وهو القرار الذي عارضته آنذاك بصفتها محامية، انضمت إلى الحركة الدستورية التي أسسها رئيس الوزراء السابق حامد القروي، وفي 13 أغسطس 2016، جرى تعيينها رئيسةً للحركة الدستورية، التي حملت لاحقاً اسم الحزب الدستوري الحر.

وتُعد موسي من الشخصيات المحسوبة على نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، الذي أطاحت به الثورة التونسية عام 2011، إذ شغلت عدة مناصب داخل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحلّ، كان آخرها منصب نائبة الأمين العام للحزب لشؤون المرأة في يناير 2010.

واشتهرت بمواقفها الحادة المناهضة للجماعات الإسلامية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين التي تصفها بـ”الإرهابية”، كما رحبت بالإطاحة بحكم الجماعة في مصر عام 2013، معتبرة أن “إسقاط المصريين لجماعة الإخوان شكّل ضربة قوية وموجعة لتنظيمهم الدولي”.

وتواصل موسي رفض أي شكل من أشكال الحوار مع حركة النهضة التونسية، التي تتهمها بأنها “فرع للتنظيم الدولي للإخوان في تونس”، مؤكدة أن موقفها يأتي في سياق ما تعتبره دفاعاً عن الدولة المدنية ومؤسساتها.

الجزائر والمغرب يعينان سفيرين جديدين لدى النيجر

اقرأ المزيد