05 ديسمبر 2025

استهلت محكمة الاستئناف في تونس، اليوم الاثنين، جلسة محاكمة شخصيات بارزة في قضية التآمر على أمن الدولة، تضم نحو 40 متهماً، منهم راشد الغنوشي وعصام الشابي، وأُلقي القبض عليهم بتهم تكوين وفاق إرهابي.

انطلقت اليوم الاثنين في تونس جلسات محاكمة استئناف بارزة في قضية يُنظر إليها على أنها من أكبر قضايا التآمر على أمن الدولة، حيث يطال الاتهام شخصيات سياسية ورجال أعمال بارزين، في قضية تثير جدلاً حقوقياً وسياسياً واسعاً.

يضم ملف الدعوى قرابة 40 متهماً، بينهم قيادات سياسية من مختلف التيارات، أبرزهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ورئيس الحزب الجمهوري عصام الشابي، والأمين العام السابق للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، والمسؤول السابق في حزب النهضة عبد الحميد الجلاصي، ورجل الأعمال كمال الطيف.

تعود جذور القضية إلى حملة اعتقالات شهدها عام 2023، حيث وجهت النيابة العامة للمتهمين تهم “تكوين جماعة إرهابية بهدف الانقلاب على سلطة الرئيس قيس سعيد”، و”التآمر على أمن الدولة”، و”محاولة تنفيذ جرائم إرهابية”، بالإضافة إلى قضايا فساد مالي.

وقد أصدرت المحكمة الابتدائية في نيسان الماضي أحكاماً تراوحت بين 4 و66 سنة سجناً بحق 37 متهماً.

وتُعقد جلسة اليوم بشكل عن بُعد ودون حضور المتهمين داخل قاعة المحكمة، وهو ما أثار انتقادات حادة من منظمات حقوقية وهيئة الدفاع عن المعتقلين.

وقد نددت هيئة الدفاع بما وصفته “تغييب المتهمين وخرق حقهم في محاكمة علنية”، معتبرة أن الإجراءات الحالية تمثل “محاكمة سياسية”.

وتأتي هذه المحاكمة بعد أكثر من عامين من التحقيقات، وسط سجال سياسي حاد بين مؤيدي الرئيس قيس سعيد ومعارضيه.

حيث يرى المعارضون وعائلات المتهمين أن ملف التحقيق “فارغ” والاتهامات “باطلة”، وأن “المحاكمة ستكون سياسية بسبب تدخل السلطة التنفيذية في القضاء”.

فيما يؤكد الرئيس سعيد في مناسبات عديدة على استقلالية القضاء، ويصف الموقوفين بأنهم “ضالعون في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي والتخابر مع جهات أجنبية”.

تونس تفرج عن 11 مواطنا روسيا بعد نفي تورطهم في أنشطة إرهابية

اقرأ المزيد