محكمة الاستئناف في تونس أيدت حكماً غيابياً بسجن القاضي المعزول ورئيس جمعية القضاة الشبان مراد المسعودي 8 أشهر بتهمة التأثير على الناخبين وجمع تزكيات غير قانونية خلال ترشحه لرئاسيات 2024.
وقال محامي الدفاع سمير بن عمر إن الحكم صدر “دون استنطاق ودون سماع مرافعات”، واصفاً ما جرى بأنه “مهزلة قضائية جديدة تضاف لسجل قضاء قيس سعيد”، مؤكداً أن إيداع موكله السجن تم في غياب الضمانات القانونية.
وكانت السلطات قد أوقفت المسعودي منتصف الشهر الماضي رغم طعنه في الحكم، وهو ما اعتبره محاموه “قراراً باطلاً يعكس خلفية سياسية”.
يذكر أن المسعودي عُزل عام 2022 ضمن قائمة ضمت 57 قاضياً بمرسوم رئاسي، رغم صدور قرار استعجالي من المحكمة الإدارية يوقف تنفيذ العزل، لم يُنفذ حتى الآن.
وفي أكتوبر 2024، طالبت المحكمة الإفريقية السلطات التونسية بالعدول عن قرار العزل، دون استجابة رسمية. كما أدانت اللجنة الدولية للحقوقيين توقيف المسعودي، مطالبة بإطلاق سراحه ووقف الملاحقات ضد القضاة.
وبدورها، نددت جمعية القضاة التونسيين بما وصفته بـ”اختطاف” المسعودي من قبل عناصر أمن بالزي المدني والاعتداء عليه وعلى بعض أفراد عائلته، معتبرة أن هذه الإجراءات جزء من حملة استهداف متواصلة ضد القضاة منذ قرارات 25 يوليو 2021.
وكان الرئيس قيس سعيد قد حلّ المجلس الأعلى للقضاء عام 2022، واستبدله بمجلس مؤقت، في خطوة أعقبتها سلسلة محاكمات واعتقالات طالت معارضين سياسيين وقضاة بارزين، بينهم البشير العكرمي وأحمد صواب، في حين أوقف القاضي حمادي الرحماني قبل أن يُفرج عنه لاحقاً.
تونس ترفع علمها في قنصليتها ببنغازي بعد غياب 10 سنوات
