05 ديسمبر 2025

محكمة النقض البلجيكية أفرجت عن التونسي نزار الطرابلسي بعد قضاء محكوميته في قضايا إرهاب، ورفضت الطعون البلجيكية، ويأمل الطرابلسي العودة لتونس، فيما تتابع السلطات البلجيكية ترتيبات عودته بأمان.

أصدرت محكمة النقض في بروكسل اليوم الخميس قراراً بالإفراج عن التونسي نزار الطرابلسي، المدان في قضايا إرهاب، بعد رفضها جميع الطعون التي قدمتها السلطات البلجيكية ضد قرار إطلاق سراحه، معتبرة أنه لا يوجد أي أساس قانوني لاستمرار احتجازه.

وأوضحت وسائل إعلام بلجيكية أن المحكمة رفضت طعنين تقدمت بهما الدولة، مؤكدة أن الطرابلسي قضى كامل المدة المحكوم بها، ولا يجوز قانوناً تمديد احتجازه.

ويُذكر أن الطرابلسي، لاعب كرة قدم سابق في تونس، اعتقل في بلجيكا عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 بتهمة التخطيط لهجوم على قاعدة كلاين-بروغل الجوية والانتماء إلى تنظيم القاعدة.

وحكم عليه بالسجن عشر سنوات عام 2004، قبل أن تسلمه السلطات البلجيكية لاحقاً إلى الولايات المتحدة، رغم قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2013 الذي حظر هذا التسليم.

وفي 2019، أصدرت محكمة الاستئناف في بروكسل قراراً يلزم السلطات بطلب استعادة الطرابلسي من الولايات المتحدة استناداً إلى مبدأ “عدم المحاكمة المزدوجة”.

وفي أغسطس الماضي، سلمت الولايات المتحدة الطرابلسي إلى بلجيكا، حيث وُضع في مركز احتجاز مغلق تحت المراقبة.

ويرى خبراء أن قرار الإفراج قد يفتح الباب أمام مطالبات مالية وتعويضات عن فترات الاحتجاز التي اعتُبرت غير مبررة قانونياً.

ونقل موقع “بروكسل توداي” عن محامي الطرابلسي قوله: “هو بحاجة ماسّة إلى رعاية طبية، ولا يرغب في العودة إلى المجتمع البلجيكي، بل يأمل في إعادة بناء حياته والعودة إلى تونس، شريطة ضمان عدم تعرضه للتعذيب”.

ويواجه الطرابلسي في تونس حكماً بالسجن عشرين عاماً صدر عن المحكمة العسكرية عام 2005، فيما لا يحمل الجنسية البلجيكية ولا يمتلك تصريح إقامة ويقيم حالياً في مركز ميركسبلاس لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين.

من جانبها، شددت وزيرة اللجوء والهجرة البلجيكية أنيلين فان بوسويت على أن السلطات تعمل على منع أي تهديد محتمل للسكان أثناء ترتيب عودته إلى تونس، مع الحفاظ على اتصالات دبلوماسية مستمرة مع الحكومة التونسية لتحقيق هذا الهدف.

قرار “فيفا” يفتح طريق رحيل كريستو إلى النجم الساحلي التونسي

اقرأ المزيد