05 ديسمبر 2025

حكمت محكمة الجزائر العاصمة حكماً بسجن المعارض فتحي غراس سنتين وغرامة 300 ألف دينار، بتهم “إهانة الرئيس ونشر معلومات كاذبة”، واعتبر الدفاع التهم خالية من الأساس القانوني، بينما غراس أكد أنها نتيجة انتقاده تبون.

أصدرت محكمة في الجزائر العاصمة، يوم الأربعاء، حكماً بسجن المعارض السياسي فتحي غراس، المنسق الوطني لحزب الحركة الديمقراطية والاجتماعية، لمدة سنتين نافذة، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 300 ألف دينار جزائري، على خلفية تصريحات اعتُبرت “مهينة لرئيس الجمهورية”.

وأوضحت المحامية فطّة السادات أن النيابة وجّهت إلى غراس تهمتين استناداً إلى المادتين 146 و196 مكرر من قانون العقوبات، الأولى تتعلق بـ”إهانة هيئة نظامية”، والثانية بـ”نشر معلومات كاذبة من شأنها المساس بالنظام والأمن العام”.

وأضافت أن غراس اعتُقل في 29 سبتمبر 2025 ووُضع رهن الحجز قبل أن يُعرض على وكيل الجمهورية الذي قرر إحالة القضية إلى المحاكمة الفورية أمام قسم الجنح.

وردّت مسعودة شبالة، زوجة غراس وقيادية في الحزب، بالقول إن الحكم جاء نتيجة انتقاد زوجها لرئيس الدولة عبد المجيد تبون، مشيرة إلى أن غراس سبق أن أدين بسنة سجن وغرامة 200 ألف دينار في قضية مشابهة وقضى تسعة أشهر في سجن الحراش قبل الإفراج عنه بحكم موقوف التنفيذ.

وخلال الجلسة الأخيرة، طالبت النيابة بالعقوبة القصوى وهي ثلاث سنوات سجناً نافذاً وغرامة مالية، بينما طالبت هيئة الدفاع بـ”البراءة التامة”، معتبرة أن التهم “خالية من أي أساس قانوني” وأن تصريحات غراس تدخل ضمن حرية التعبير المكفولة دستورياً.

وقال غراس في تصريح بعد الجلسة: “التمس في حقي ثلاث سنوات سجناً لأنني انتقدت رئيس الدولة. في الجزائر، الدستور والقوانين وُضعت لحماية السلطة من رأي المواطن”.

ويُعرف فتحي غراس بخطابه المعارض الراديكالي ونشاطه البارز على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب مداخلاته الإعلامية، فيما يُعتبر حزبه امتداداً للحركة الشيوعية في الجزائر، وقد تم تجميد نشاطه قبل ثلاث سنوات بعد دعوى قضائية من وزارة الداخلية تتهمه بتنظيم نشاطات غير مرخصة.

ويُعد الحزب من القوى السياسية التي رفضت المشاركة في المسار الانتخابي بعد الحراك الشعبي.

ديشان يستدعي ريان شرقي للمنتخب الفرنسي لأول مرة لدوري الأمم الأوروبية

اقرأ المزيد