محكمة جنايات الأقصر أصدرت حكماً بالإعدام شنقاً على أربعة متهمين والسجن المشدد خمس سنوات لمتهمة خامسة، بعد إدانتهم بمقاومة السلطات وقتل ضابط شرطة خطأ وحيازة مخدرات وأسلحة نارية وبيضاء غير مرخصة.
وتعود تفاصيل القضية رقم 1274 لسنة 2025 جنح مركز شرطة طيبة (والمقيدة برقم 765 لسنة 2025 كلي الأقصر) إلى يوم 28 مارس الماضي، حين توجهت قوة من الشرطة لتنفيذ أمر قضائي صادر بموجب قانون مكافحة المخدرات رقم 182 لسنة 1960، لضبط المتهم الأول، صبحي. ر. ت، متلبساً بالاتجار في المخدرات بدائرة مركز طيبة.
وأوضحت التحقيقات أن القوة الأمنية واجهت مقاومة عنيفة من المتهمين: “صبحي. ر. ت”، و”ادر. ر”، و”أحمد. ر. ع”، و”رشاد. ر. ر”، و”نجلاء. ع. ا”، حيث أطلق أحدهم الرصاص من سلاح ناري استولى عليه من النقيب محمود أحمد عبد الصبور، ما أدى إلى مقتله على الفور، إضافة إلى إصابة عدد من أفراد القوة الأمنية.
كما أسفرت المداهمة عن ضبط كمية كبيرة من جوهر الحشيش بقصد الاتجار، إلى جانب أسلحة نارية غير مرخصة، بينها فرد خرطوش وبندقية خرطوش وعشر طلقات، إضافة إلى أسلحة بيضاء بحوزة المتهمين دون مسوغ قانوني.
وخلال التحقيقات، اعترف المتهمون بارتكاب الجريمة، وأقروا بانتمائهم لشبكة منظمة تعمل في تجارة المخدرات بالمنطقة.
وتعكس القضية حجم التحديات الأمنية التي تواجهها محافظة الأقصر كجزء من صعيد مصر، حيث تتزايد ظاهرة الاتجار بالمخدرات وتداول الأسلحة غير الشرعية.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت خلال عام 2025 أكثر من 500 قضية مخدرات في المحافظة، شملت كميات كبيرة من الحشيش والترامادول.
وتأتي هذه القضية ضمن حملة وطنية أطلقتها وزارة الداخلية خلال عامي 2024- 2025 لمكافحة “الإجرام المنظم”، والتي أسفرت عن اعتقال آلاف المتهمين ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة.
وفي المقابل، أثارت هذه الحملة انتقادات من منظمات حقوقية دولية مثل “هيومن رايتس ووتش”، التي اعتبرت أن بعض الأحكام اتسمت بـ”التشدد في العقوبات” وسرعة الإجراءات القضائية.
مصر.. اكتشاف أعمال تنقيب غير مشروعة أثناء زيارة الوزير
