في منطقة النعجة الصغيرة بحي بوالصوف بولاية قسنطينة، استفاق الجزائريون على وقع جريمة مروعة حيث تعرض شاب لمحاولة قتل بشعة عبر التعذيب والطعن، مع توثيق الجريمة من قبل الجناة ونشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهر الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم، الضحية غارقاً في دمائه بعد تعرضه لطعنات متكررة بالسكاكين، فيما بقي الجناة، وعددهم سبعة، يشتمونه ويلعنونه.
وتجمع سكان الحي حول مكان الحادثة، لكن الجناة لاذوا بالفرار، ونُقل الضحية إلى المستشفى الجامعي “ابن باديس”، حيث خضع لعملية إنقاذ دقيقة استلزمت 200 غرزة في جسده.
وفتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقاً موسعاً لكشف ملابسات الجريمة التي رجحت مصادر محلية أنها نتيجة “صراع حول فتاة”.
وأثار الفيديو موجة استياء عارمة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين وصفوا الجريمة بأنها “تجاوز خطير في مستويات الإجرام”، مطالبين السلطات الأمنية باتخاذ إجراءات صارمة لردع مثل هذه السلوكيات.
وقال أحد المعلقين: “أن يصل الأمر إلى تصوير جريمة بهذه الوحشية دون خوف من العقاب، فهذا مؤشر على خلل كبير في المجتمع”.
وعلق آخر: “الجريمة هنا ليست لحظة طيش فردية، بل مؤامرة جماعية خطط لها ونفذها سبعة أشخاص أمام مرأى الناس، مما يعكس تفشي مرض اجتماعي خطير”.
وفي ظل تصاعد الجريمة في الجزائر، دعا مواطنون ومنظمات حقوقية إلى تعزيز الأمن، مراجعة الأسباب الكامنة وراء مثل هذه الجرائم، واتخاذ خطوات حاسمة لمواجهتها، بما في ذلك تشديد العقوبات وتشجيع المبادرات التي تعالج الظواهر الاجتماعية المسببة للعنف.
وفد جزائري يزور مطار معيتيقة ويبحث عودة الرحلات الجوية بين الجزائر وليبيا