وجه المحامي الفرنسي لوران بايون، وكيل هانيبال القذافي، انتقادات حادة للقضاء اللبناني، معتبرا أن احتجاز موكله منذ أكثر من عشر سنوات “لا يمت للقانون بصلة ويعكس دوافع سياسية وانتقامية”.
وقال بايون في مقابلة مع قناة الجديد اللبنانية إن موكله يتعرض لإجراءات وصفها بـ”التعسفية”، من بينها حرمانه من لقاء محاميه بشكل متكرر، مشددا على أن “لا مؤسسة قضائية محترمة يمكنها تبرير هذا الاحتجاز الطويل”، وفق تعبيره.
وكشف أن فريق الدفاع تقدم في مايو الماضي بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد الدولة اللبنانية، تبعها طلب لإخلاء سبيله في يونيو، لكن دون استجابة حتى الآن، مؤكدا غياب أي دليل قانوني يبرر استمرار اعتقاله.
وأوضح بايون أن هانيبال القذافي كان طفلا في الثانية من عمره عند اختفاء الإمام موسى الصدر عام 1978، ما ينفي أي صلة له بالقضية التي يُربط بها اسمه، متهما القضاء اللبناني بالتحول إلى “أداة للانتقام السياسي”.
وأشار إلى أن موكله محتجز منذ أكثر من عقد داخل زنزانة تحت الأرض تفتقر إلى التهوية والضوء الطبيعي، وأن حالته الصحية في تدهور مستمر بسبب غياب الرعاية الطبية.
كما لفت إلى أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تستعد لإصدار تقرير يدين استمرار هذا الاحتجاز، وهو ما يتقاطع مع تقارير سابقة لمنظمات دولية بينها هيومن رايتس ووتش التي وصفته بـ”الانتهاك الصارخ للقانون الدولي”.
مصر ضمن الدول الإفريقية الأدنى في أسعار الديزل خلال نوفمبر 2024
