12 ديسمبر 2024

في قضية شغلت الرأي العام المغربي، أصدرت المحكمة الابتدائية الزجرية في مدينة الدار البيضاء حكماً بالسجن ثلاث سنوات نافذة على “تكتوكر” معروف بلقب “ولد الشينوية”.

وأصدرت المحكمة أيضاً حكم بسنتين نافذتين بحق “يوتيوبر” متورطة في القضية ذاتها.

وناقشت الجلسة التي استمرت لثماني ساعات، اتهامات موجهة للطرفين تتعلق بـ”المس بالشرف، السب، القذف، التهديد، والتشهير”.

وشددت النيابة العامة خلال مرافعتها على ضرورة الردع العام والخاص، مؤكدة أن هذه القضايا تسلط الضوء على ظواهر دخيلة على المجتمع المغربي، مثل التشهير والإساءة عبر وسائل التواصل.

وتباينت ردود الأفعال بين من رأى في هذه الأحكام خطوة نحو “تنظيف” الفضاء الرقمي من التفاهة والانحلال الأخلاقي، ومن اعتبرها تعسفاً وظلماً بحق المتهمين، كما شهدت المحكمة احتجاجات من أسر المتهمين الذين وصفوا الأحكام بالقاسية.

وكان المثير في القضية رفض عدد من المحامين الدفاع عن “ولد الشينوية” بسبب مقطع فيديو سابق اعتبر مسيئاً لمهنة المحاماة، وهذا الموقف ألقى بظلاله على سير المحاكمة، ما دفع المحكمة لتأجيل النظر في القضية سابقاً بسبب عدم وجود دفاع للمتهم.

وتقدمت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بشكاوى ضد المتهمين، مشيرة إلى اتهامات تتعلق بـ”الاتجار بالبشر، الإخلال العلني بالحياء، والسب والقذف”.

وتعكس القضية تحديات كبيرة تواجهها المجتمعات في عصر وسائل التواصل، حيث تتداخل حرية التعبير مع المسؤولية الاجتماعية والقانونية، بينما يعتبر البعض أن هذه الأحكام بداية لنهاية “التفاهة”، يرى آخرون أنها قد تكون نموذجاً مثيراً للجدل في تطبيق القانون وتنظيم المحتوى الرقمي.

مع تفاقم الجفاف.. موجة حر وهبات رياح قوية تضرب المغرب

اقرأ المزيد