23 مارس 2025

يحاكم القضاء الفرنسي مؤثرين جزائريين بتهم التحريض على العنف عبر تيك توك، وسط تصاعد التوتر بين باريس والجزائر بشأن قضايا سياسية وأمنية، منها ملف الهجرة والعلاقات الثنائية.

مثُل اثنان من المؤثرين الجزائريين أمام القضاء الفرنسي، الاثنين، بعد اتهامهما بالتحريض على العنف عبر منصة “تيك توك”، في قضية تعكس التوتر المتصاعد بين باريس والجزائر.

وكانت السلطات الفرنسية قد أوقفت في بداية يناير ثلاثة جزائريين وامرأة فرنسية جزائرية لنشرهم محتوى يحض على الكراهية ويدعو إلى العنف.

وتأتي هذه المحاكمات في ظل توتر دبلوماسي متزايد بين البلدين، تفاقم بسبب قضايا مثل ملف الصحراء الغربية وسجن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر.

من جانبه، انتقد وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو الجزائر، بسبب “عدم تعاونها” في ملف الهجرة، وذلك بعد هجوم إرهابي وقع في مدينة مولوز، واتهم روتايو الجزائر برفض استقبال مهاجر جزائري غير شرعي تم إصدار قرار بترحيله عشر مرات.

وفي سياق متصل، زاد اعتقال المؤثر الجزائري بوعلام “دوالمن” من حدة التوتر، بعدما بث مقطع فيديو مثيراً للجدل على “تيك توك”.

وعلى الرغم من ترحيله إلى الجزائر في 9 يناير، عاد إلى فرنسا في اليوم ذاته، حيث أوقف في مونبلييه ووُضع قيد الاحتجاز.

ووفق السلطات الفرنسية، فقد تضمنت تصريحاته في الفيديو تهديدات تجاه أحد معارضي النظام الجزائري، وهو ما اعتبر تحريضاً على القتل.

ومن المقرر أن يمثل “دوالمن” أمام المحكمة في مونبلييه بتهمة “التحريض على ارتكاب جريمة”.

وأما المؤثر الجزائري الآخر، المعروف باسم “زازو يوسف”، فقد اعتُقل بعد اتهامه بالدعوة إلى شن هجمات في فرنسا ضد “معارضي النظام الجزائري”.

وسيحاكم في محكمة بريست بتهمة “التحريض العلني على الإرهاب”، بعد نشره مقطع فيديو في 31 ديسمبر دعا فيه إلى العنف في فرنسا والجزائر. وكان يوسف يقيم في فرنسا بموجب تصريح إقامة مؤقت.

وأكدت شركة “تيك توك” لوكالة “فرانس برس” أن الحساب الذي نشر هذه الفيديوهات تم حظره، نظراً لانتهاكه قواعد المنصة المتعلقة بخطاب الكراهية.

اقرأ المزيد