06 ديسمبر 2025

كشفت محكمة فرنسية عن قضية زوجين يعملان كأستاذين للموسيقى، متهمين بالتخطيط لقتل ابنهما البالغ خمس سنوات بالصحراء المغربية، وأوقفتهما السلطات الإسبانية نهاية 2023 أثناء استعدادهما للعبور إلى المغرب.

واجه زوجان فرنسيان، يعملان أستاذين للموسيقى، المحكمة الفرنسية اليوم الخميس بتهم خطيرة تتعلق بالتخطيط لقتل ابنهما البالغ من العمر خمس سنوات في الصحراء المغربية، وفق ما أفادت مصادر قضائية.

تعود جذور القضية إلى نهاية عام 2023 عندما أوقفتهما السلطات الإسبانية في جنوب إسبانيا أثناء استعدادهما للعبور إلى المغرب عبر العبارة.

وقد سبق للزوجين أن قاما بإجراءات مريبة قبل الرحلة، تشمل شراء سيارة رباعية الدفع وتأجير شقتهما في ضواحي مدينة بوردو الفرنسية.

وجاءت عملية الاعتقال بناءً على بلاغ من أحد أقارب العائلة الذي أعرب عن مخاوفه الجدية من نوايا الأب، معتقداً أنه يخطط “للتضحية بالطفل في الصحراء” بسبب اعتقاده بأن الصغير “ممسوس”، وفقاً لوثائق التحقيق.

ونفت المحامية أودري بوسيون، المدافعة عن الأب، هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً، مؤكدة أن موكلها “لم يصرح بمثل هذه التصريحات قط، ولم تكن لديه أي نية لإيذاء ابنه بأي طريقة كانت”.

ويُعرف عن الزوجين، اللذين يواجهان أيضاً تهم الانتماء لعصابة إجرامية والإخلال بواجباتهما الأبوية، تبني معتقدات غير تقليدية توصف بـ”المناهضة للنظام” و”الصوفية”.

وقد أكدت المحامية أوريلي فيليبي-كوداتشيوني، ممثلة الأم، أن الزوجان زارا المغرب قبل عامين وكانا يخططان للعودة إليه للإقامة الدائمة.

ومن جانبها، أبدت محامية الطفل ميرلين لابادي قلقها البالغ من معتقدات الزوجين، مشيرة إلى أنهما تحدثا خلال التحقيقات عن “ضرورة الحفاظ على الهدوء، والتغلب على الخوف، وطرد الأفعى الداخلية”.

وبناءً على توصيات السلطات القضائية، تم نقل حضانة الطفل إلى جديّه من طرف الأم، في إجراء وقائي لحمايته من أي أذى محتمل.

ومن المتوقع أن تستمر جلسات المحاكمة في الأسابيع المقبلة، حيث تواصل النيابة العامة تقديم أدلتها بينما يحافظ الدفاع على موقفه الرافض لكافة التهم الموجهة لموكليه.

اقتصاد المغرب يسجل أسرع وتيرة نمو منذ نهاية 2021

اقرأ المزيد