27 مارس 2025

بدأت السلطات المالية محاكمة تسعة من عناصر جماعة الإمام محمود ديكو المتحالفة مع الجزائر والمتهمة بزعزعة استقرار مالي، على الرغم من عدم صدور الحكم بعد، إلا أن التوترات بين مالي والجزائر تتصاعد، خاصة بعد استقبال الجزائر للإمام ديكو في نهاية عام 2023.

شرع القضاء المالي في محاكمة تسعة أفراد من جماعة الإمام محمود ديكو، التي تدعمها الجزائر وتسعى لإزاحة المجلس العسكري الانتقالي بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا، تأتي هذه المحاكمة في ظل توتر العلاقات بين باماكو والجزائر، التي تُتهم بمحاولة فرض أجندتها في مالي.

مثل المتهمون التسعة أمام المحكمة البلدية الخامسة في باماكو منذ الخميس الماضي، وفقاً لتقرير إذاعة فرنسا الدولية RFI.

هؤلاء الأفراد كانوا قد اعتُقلوا في 14 فبراير أثناء تخطيطهم لاستقبال الإمام ديكو العائد من الجزائر، الذي قرر البقاء هناك وتأجيل عودته، مما زاد من حدة التوترات وأدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وجّهت السلطات للموقوفين تهمة “التجمع غير القانوني”، وخلال المحاكمة طالب محامي الدفاع بتبرئتهم، مشيراً إلى أنهم أبلغوا محافظة باماكو بنيتهم المضي إلى المطار، ولم يتلقوا أي رد رسمي أو إشعار بالرفض.

وعلى الرغم من أن الحكم سيصدر الأسبوع المقبل، فإن بعض المتهمين خرجوا من الجلسة مطمئنين بعد أن طالب المدعي العام بتبرئة أربعة منهم، بينما طلب الحكم على البقية بالسجن مع وقف التنفيذ.

تعتبر هذه الإجراءات القضائية جزءاً من الأزمة المستمرة بين مالي والجزائر منذ ديسمبر 2023، عندما استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الإمام ديكو. وقد استدعت حكومة مالي الانتقالية سفيرها من الجزائر احتجاجاً على الاجتماعات التي تعقد هناك دون علمها، ومع شخصيات معادية للحكومة المالية.

وبينما يعارض الإمام ديكو المجلس العسكري منذ 2020، تدعي السلطات المالية أنه يحظى بدعم وتمويل جزائري، مما أدى إلى تفاقم الصدام مع الجزائر، حيث انتقدت خارجية باماكو ما وصفته بـ”تواطؤ الجزائر مع الجماعات الإرهابية” ودعتها إلى عدم استخدام مالي لتعزيز مكانتها الدولية.

اقرأ المزيد